هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

اختبار جيني جديد يتنبأ مبكراً بخطر السمنة لدى الأطفال بدقة مضاعفة

في خطوة علمية واعدة، طور باحثون أداة تعتمد على تحليل الحمض النووي للتنبؤ المبكر بخطر إصابة الأطفال بالسمنة. ويُعد هذا الاكتشاف تطوراً مهماً في مجال الوقاية الصحية، إذ يتيح التدخل في سن مبكرة للحد من تفاقم معدلات السمنة مستقبلاً، خاصة في ظل التوقعات العالمية المتزايدة بشأن هذه الظاهرة.


ويعتمد الاختبار الجديد على تحليل الحمض النووي المأخوذ من عينة دم، وهو أكثر فعالية بمرتين مقارنة بأفضل الاختبارات السابقة في التنبؤ بخطر السمنة.

وأكد الأستاذ المساعد رويلوف سميت، المعد الرئيسي للدراسة من جامعة كوبنهاغن، أن الأداة قادرة على التنبؤ بهذا الخطر قبل سن الخامسة، أي قبل أن تظهر عوامل الخطر الأخرى في حياة الطفل. وأوضح أن التدخل المبكر يمكن أن يكون له أثر كبير في الوقاية.

وتشير تقديرات الاتحاد العالمي للسمنة إلى أن أكثر من نصف سكان العالم قد يعانون من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2035.

ورغم وجود عدة طرق لمعالجة السمنة، منها الحمية الغذائية الصحية وممارسة الرياضة، والجراحة والأدوية، إلا أن هذه الحلول ليست متاحة أو مناسبة للجميع.

وقد تم تطوير هذا الاختبار ضمن دراسة شملت تعاونا واسعا بين شركة 23andMe المتخصصة في علم الوراثة الاستهلاكي، وأكثر من 600 عالم من 500 مؤسسة حول العالم. واستخدم العلماء بيانات جينية من أكثر من 5 ملايين شخص، ما يجعلها أكبر وأشمل مجموعة بيانات جينية مستخدمة في مجال السمنة.

وتعتمد الأداة على حساب درجة خطر متعددة الجينات، تجمع تأثيرات العديد من المتغيرات الجينية لدى الفرد، لتقدم درجة إجمالية تحدد احتمالية إصابته بالسمنة.

وقالت البروفيسورة روث لوس، من مركز أبحاث الطب الحيوي بجامعة كوبنهاغن: "يمثل هذا التقييم الجيني تقدما كبيرا في القدرة على التنبؤ بخطر السمنة، ما يقربنا من استخدام اختبارات جينية فعالة في المجال السريري".

وأظهرت الدراسة أيضا أن الأشخاص الأكثر عرضة جينيا للإصابة بالسمنة كانوا أكثر استجابة لبرامج إنقاص الوزن والتدخلات المتعلقة بنمط الحياة، لكنهم اكتسبوا الوزن بسرعة بعد انتهاء هذه البرامج.

ومع ذلك، يواجه الاختبار تحديات، إذ كان أداؤه أفضل بكثير لدى الأشخاص من أصول أوروبية مقارنة بالأشخاص ذوي الأصول الإفريقية، ما يشير إلى الحاجة لمزيد من التنوع في البيانات الجينية المستقبلية.

نشرت الدراسة في مجلة Nature Medicine.

نقلا عن روسيا اليوم




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق