تُصلح نفسها بنفسها.. وتمنع تزايد النفايات الإلكترونية ..!!
يقول العلماء إنهم توصلوا إلي نوع جديد من لوحات الدوائر الكهربائية ذاتية الإصلاح. قابلة لإعادة التشكيل وتتحمل أضرارًا جسيمة مع الحفاظ علي عملها بكفاءة. كما يُمكن إعادة تدويرها بالكامل بعد انتهاء عمرها الافتراضي.
يعود الفضل في الاكتشاف الجديد لمادة تُسمي الفيتريمر. وهي بوليمر خاص يمكنه الحفاظ علي صلابته ومتانته في درجات الحرارة العادية. ولكنه قابل للطرق وإعادة التشكيل في درجات حرارة أعلي. نشرت الدراسة الجديدة مجلة المواد المتقدمة.
تُصنع لوحات الدوائر الإلكترونية تقليديًا باستخدام مواد صلبة بالحرارة. وهي نوع من البلاستيك يصبح صلبًا بشكل دائم بعد المعالجة الحرارية. ولكن يمكن تعديل مادة الفيتريمر بإعادة تعريضهاللحرارة. مما يعني تعديل لوحات الدوائر الإلكترونية إلي تكوينات جديدة تمامًا.
ويسمح استخدام الفيتريمر بإصلاح لوحات الدوائر الإلكترونية عند تلفها. مع تسهيل تفكيكها واستعادة المواد منها.
مايكل بارتليت. أستاذ مشارك الهندسة الميكانيكية بجامعة فرجينيا للتكنولوجيا. والذي شارك في قيادة الدراسة. قال: تختلف مادتنا عن المواد المركبة الإلكترونية التقليدية. تتميز لوحات الدوائر الإلكترونية بمرونتها وفعاليتها بشكل ملحوظ. وحتي في حالة التشوه أو التلف الميكانيكي. تظل تعمل.
أدت إضافة 5% فقط من أحجام كروية صغيرة من المعدن السائل. )سبائك أساسها الجاليوم. ولها خصائص فريدة بسبب طبيعتها المعدنية وحالتها السائلة)إلي الفيتريمر لمضاعفة الإجهاد عند الكسر مقارنةً باستخدام الفيتريمر وحده. استخدم الفريق أيضًا جهازًا يقيس سلوك تدفق المواد وتشوهها. لاختبار المادة المُشبعة بالمعدن السائل.
طبقوا تشوهًا بنسبة 1% عند درجات حرارة بين 170 و200 درجة مئوية. ووجدوا أن مادة الفيتريمر يمكن أن تعود لحالتها الأصلية. وهو أمر تعجز عنه المواد الصلبة بالحرارة التقليدية.
يُمزج الفيتريمر مع قطرات من المعدن السائل. تُحاكي وظيفة الأسلاك المعدنية الصلبة في لوحات الدوائر التقليدية. مما يُتيح التوصيل الكهربائي. وأوضح العلماء أن المادة الناتجة موصلة للغاية لدرجة أنالخليط يحتاج إلي 5% فقط من المعدن السائل.
قال العلماء إن لوحات الدوائر الإلكترونية الجديدة يمكنها العمل بكامل طاقتها رغم الضغوط الكبيرة والتشوهات.
صمم العلماء اللوحة الجديدة لمواجهة تزايد النفايات الإلكترونية. حاليًا. يتم التخلص من الإلكترونيات. بما في ذلك لوحات الدوائر الإلكترونية. بسبب تلفها أو صعوبة استصلاح المواد.
حاليًا. لا تُسترد سوي نسبة ضئيلة من لوحات الدوائر الإلكترونية المهملة. مثل أقطاب الذهب ومعادن ثمينة أخري مختارة. خلال عملية إعادة التدوير. التي يلزمها معالجة كيميائية باستخدام أحماض قوية.
اترك تعليق