هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

تحسن جودة الهواء في شرق آسيا يسرّع الاحتباس الحراري بشكل غير متوقع

في مفارقة بيئية غير متوقعة، كشفت دراسة حديثة أن جهود الصين ودول شرق آسيا لتحسين جودة الهواء قد أسهمت في تسريع ظاهرة الاحتباس الحراري، نتيجة انخفاض الجزيئات العاكسة لأشعة الشمس مثل الكبريتات. ورغم أن هذه الخطوة أنقذت أرواحًا بشرية، فإنها أظهرت تعقيد التوازن المطلوب بين مكافحة التلوث وحماية المناخ.


وأشارت مجلة Communications Earth and Environment إلى أن الصين ودول أخرى في شرق آسيا أطلقوا في بداية العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين حملة واسعة النطاق لتحسين جودة الهواء. وفعلا خلال 15 عاما انخفض في المدن الصينية الكبرى وحدها، تركيز الجسيمات الخطرة في الغلاف الجوي إلى النصف تقريبا. وقد أنقذ هذا أرواحا كثيرة. لأنه في السابق، كان الهواء الملوث يتسبب في حوالي مليون حالة وفاة مبكرة في الصين سنويا. لكن هذا الانتصار البيئي له جانب سلبي غير متوقع.

وكما هو معروف، تعكس جزيئات الكبريتات (وهي ناتج ثانوي لحرق الفحم والنفط) ضوء الشمس جزئيا، ما يضعف تأثير غازات الاحتباس الحراري. ووفقا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن هذه الجزيئات تبرد الأرض بحوالي 0.4 درجة مئوية. ولكن أظهرت نماذج المناخ الجديدة، اختفاء هذا التأثير المبرد تقريبا منذ انخفاض انبعاثات الكبريتات في شرق آسيا بنسبة 75بالمئة. ما أدى بالنتيجة إلى تسارع وتائر الاحتباس الحرارة بصورة ملحوظة.

ووفقا لعالم المناخ بيورن سامسيث من مركز CICERO الدولي لبحوث المناخ، لعب تحسن جودة الهواء في شرق آسيا دورا هاما في تسريع الاحتباس الحراري، وخاصة في منطقة المحيط الهادئ. ولكن من المرجح أن يكون هذا التأثير قصير الأمد، على عكس آثار تراكم ثاني أكسيد الكربون، الذي يبقى في الغلاف الجوي لقرون.

وقد اتضح من هذه النتائج أن مكافحة تلوث الهواء والاحتباس الحراري يتطلب توازنا دقيقا.

نقلا عن روسيا اليوم




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق