في عام واحد فقط فقدت وظيفتي التي كانت تدل علي ربحا كبيره وزوجي الذي تزوج من اخرى وطلقني واصيبت امي بمرض خطير وهي التي كانت الداعم الاساسي لي والسند القوي الذي كان يشد اذري.
امام كل هذا لم يكن لي اختيار سوى اللجوء الى الله بالدعاء تاره والبكاء تاره فاعطاني قوه كان يتعجب لها كل من يعرف انني ما زلت اقف على قدمي رغم كل ما اعاني منه.
رايت الرحمه في اختبار ربي ورايت نعم لا حصر لها تحيطني من كل جانب مما جعلني اخجل من ان استسلم للحزن على القليل الذي اخذه مني في مقابل كل ما اعطاني من نعم من بينها طفلي.
أعدت ترتيب كل حياتي من جديد واول ما قعدت ترتيبه هو نفسي حيث اكتشفت انني كنت قد نسيتها وسط عملي في احدى الشركات الاتصالات التي كانت تاخذ معظم ساعات اليوم فكنت احس أن الفجوة تزداد بيني وبين نفسي وبين اولادي حتى الايام التي كنت اعمل فيها من البيت لم يكن بيننا سوى تواصل بسيط.
كنت كلما عرضت على زوجي ترك الشغل لاتفرغ لبيتي يرفض تماما لانه يعتمد عليه في مصاريف البيت اعتمادا كبيرا الى ان استغنت عني الشركه.
تغيرت معاملته معي تماما وبعد الشهور قليله فوجئت به يخبرني انه سيتزوج من اخرى.
لم اناقشه في اختياره لكنني صممت على طلب الطلاق.
لم اجد وقتا لاحسن لانني انشغلت مع امي التي تم حجزها في المستشفى في حاله حرجه.
ظللت بجوارها حتى استقرت حالتها وانتقلت للاقامه معي في بيتي بعد ان تم الطلاق.
تفرغت لرعايه امي واولادي وبدات امارس هوايتي القديمه في الحرف اليدويه وقمت بعمل صفحه لي علي الفيسبوك لعرض منتجاتي عليها وبدات تدر علي دخلا ثابتا
وخلال عام واحد وجدتني انسان اخر محبة للحياة انني اعمل فيما احب احب اقتربت من اولادي وتوقف شعوري المستمر بالندم لبعدي عنهم.
استعدت صلاتي بصديقاتي منذ ايام الدراسه بعد ان كنت انعزلت عن الجميع كنت اشعر انني خارج الحياه.
هنا ادركت ان من يرضى بقضاء الله في الاخذ يعطيه افضل مما اخذ منه.
اترك تعليق