في خطوات عملية تهدف إلى إعادة بحيرة قارون إلى سابق عهدها كمصدر رئيسي للثروة السمكية في محافظة الفيوم، وجه الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم باستمرار إجراء التجارب والتحاليل الدورية على مياه البحيرة، للتأكد من جودتها واستمرار تحسنها، تمهيداً لإنزال دفعات جديدة من زريعة الأسماك ويرقات الجمبري خلال شهر أغسطس المقبل.. تأتي هذه التحركات في إطار خطة متكاملة تتبناها المحافظة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، تستهدف تنمية بحيرة قارون بيئياً واقتصادياً، ودعم المخزون السمكي، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للصيادين وأبناء المحافظة.
وجّه" الأنصاري" بتكثيف المتابعة وإجراء التحاليل والتجارب الدورية على مياه بحيرة قارون، لضمان استمرار تحسن نوعيتها تمهيداً لإنزال كميات جديدة من يرقات الجمبري وزريعة الأسماك إليها خلال الشهر المقبل، وذلك وفق خطة زمنية مدروسة تمتد حتى نهاية العام الجاري، مشددًا على ضرورة التنسيق الكامل بين كافة الجهات المختصة المعنية بالثروة السمكية والبيئة والصيد، لتحقيق أقصى استفادة من المسطح المائي وتعظيم العائد الاقتصادي منه.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقد بديوان عام المحافظة، بحضور عدد من القيادات التنفيذية والبيئية، على رأسهم كامل علي غطاس السكرتير العام، وأحمد شاكر السكرتير العام المساعد، والدكتورة نسرين عز الدين، مستشار المحافظ لشؤون الثروة السمكية، وقيادات جهاز شئون البيئة، وشركة لاستخلاص الأملاح، ومسؤولي محمية قارون، وممثلي الوحدات المحلية المتاخمة للبحيرة.
وجه المحافظ الشكر للواء الحسين فرحات، المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، والدكتورة نسرين عز الدين، على جهودهما الملموسة في دعم جهود تنمية بحيرة قارون، مؤكداً على أهمية مواصلة العمل بروح الفريق لتأهيل البحيرة بيئياً وضمان استدامة عمليات الإنزال.
وأشار "الأنصاري" إلى أنه سيتم فتح موسم الصيد ببحيرة قارون خلال الأيام القليلة المقبلة وحتى موعد إنزال الزريعة، وذلك لضمان استمرارية نشاط الصيد دون الإضرار بالخطط المستقبلية للتنمية. كما وجّه المحافظ باختيار مجموعة عمل مصغرة من اللجنة الفنية، برئاسة مستشارته لشؤون الثروة السمكية، لتولي الإشراف المباشر على التجارب الخاصة بإنزال زريعة البلطي، ومتابعة مواقع الإنزال بشكل علمي دقيق.
وأوضح المحافظ أهمية تحديد نوع الزريعة وأماكن إنزالها وفق نتائج التحاليل الخاصة بجودة المياه ودرجة الملوحة ومستويات التلوث، بما يضمن بيئة آمنة وملائمة لنمو الأسماك واليرقات، داعياً إلى تضافر جهود كافة الأطراف المختصة لتأمين الزريعة عقب إنزالها، ومنع الصيد الجائر خلال فترة التحضين، حفاظاً على نتائج التطوير وجهود الدولة في تنمية البحيرة.
أكد المحافظ على أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً ببحيرة قارون، باعتبارها ركيزة رئيسية في منظومة الأمن الغذائي والاقتصاد المحلي، ومصدر دخل لآلاف الصيادين، مشدداً على أهمية إحكام السيطرة على عمليات الصيد المخالف، لضمان تعظيم العائد من الزريعة ودعم المخزون السمكي على المدى البعيد.
شددت الدكتورة نسرين عز الدين على ضرورة تنفيذ تحاليل متكاملة تشمل عينات من "المياه والأسماك"، للتأكد من جاهزية البحيرة لاستقبال زريعة البلطي خلال أغسطس، وأمهات أسماك الموسى في ديسمبر، مشيرة إلى أهمية تقسيم مواقع الإنزال تبعاً لمعدلات الملوحة ودرجات التلوث، بما يتماشى مع خصائص كل نوع من أنواع الزريعة.
كما طالبت مستشارة المحافظ بتوفير مراكب مراقبة لمتابعة حالة البحيرة ميدانياً بعد الإنزال، مع استمرار جهود مكافحة طفيل "الأيزوبود" المعروف بـ"متماثلات الأرجل"، والذي يؤثر سلباً على جودة البيئة المائية وصحة الأسماك. وأضافت أن الفحص الميداني سيساعد في تحديد مدى توافر البيئة المثالية لليرقات، إلى جانب التوقيتات المثلى لإنزالها.
وأكدت على ضرورة التنسيق مع إدارة الثروة السمكية بمنطقة وادي النيل، بشأن التوقيتات والكميات المتاحة من الزريعة واليرقات، بهدف استغلال كل من بحيرة قارون وبحيرات وادي الريان بأقصى كفاءة ممكنة.
أك المحافظ على أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً ببحيرة قارون، باعتبارها ركيزة رئيسية في منظومة الأمن الغذائي والاقتصاد المحلي، ومصدر دخل لآلاف الصيادين، مشدداً على أهمية إحكام السيطرة على عمليات الصيد المخالف، لضمان تعظيم العائد من الزريعة ودعم المخزون السمكي على المدى البعيد.
اترك تعليق