وقيل أيضًا:"إياك أن يضرب لسانك عنقك"،وكذلك:"خيرُ الخلال حفظُ اللسان".
فكثرة الكلام من أسباب كثرة سقطات اللسان، وقد ورد عن النبي ﷺ في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قوله:
"كَفَى بالمَرْءِ كَذِبًا أنْ يُحَدِّثَ بكُلِّ ما سَمِعَ".
والمعنى: أن الإنسان إذا تحدّث بكل ما يسمع دون تثبّت، فقد يَقَع في الكذب ولو لم يتعمده، بسبب نقله لما لا يعلم صدقه من كذبه.
قال العلماء في شرح الحديث:
"دعوة نبوية إلى التحري في الأخبار، وزجر عن التحديث بشيء لم يُعلم صدقه، وتحذير من نقل الكلام دون تمحيص."
وهكذا، فالمسلم مأمور بـ الصدق في حديثه، والتثبت مما ينقل، فإن ضبط اللسان مفتاح السلامة، وسوء استعماله قد يورث ندمًا لا يُجدي.
اترك تعليق