مشروع قومي جديد علي أرض مطروح.. يفتح أبواب السياحة والاستثمار العالمي
في قلب الساحل الشمالي الغربي لمصر. وعلي بُعد خطوات من المياه الفيروزية والرمال الذهبية. تنبض منطقة رأس الحكمة بمشروع قومي عملاق يعيد رسم خريطة السياحة والتنمية العمرانية في مصر. فهي ليست مجرد وجهة شاطئية. بل مدينة سياحية عالمية متكاملة تشهد ولادة جديدة نحو المستقبل. تنبئ بتحولها إلي عاصمة سياحية جديدة في إقليم غرب مصر. تجمع بين سحر الطبيعة وقوة التخطيط الحضاري الحديث. وتستعد لاستقبال ملايين الزوار سنويًا ضمن رؤية تنموية شاملة تستهدف جعل مصر مركزًا عالميًا للسياحة والاستثمار.
تعد منطقة رأس الحكمة واحدة من أبرز الجواهر الطبيعية التي يزخر بها الساحل الشمالي الغربي لمصر. حيث تمتد الشواطئ الساحرة ذات الرمال البيضاء والمياه الزرقاء الصافية علي مدي أكثر من 50 كيلومترًا بين منطقتي الضبعة ومرسي مطروح. وبهذا الجمال الطبيعي الخلاب. لم تغب رأس الحكمة عن أنظار الدولة المصرية. التي قررت تحويل هذه المنطقة إلي مدينة سياحية عالمية بمواصفات حضارية غير مسبوقة.
وأكد اللواء خالد شعيب. محافظ مطروح. أن مدينة رأس الحكمة الجديدة تمثل واحدًا من أضخم المشروعات التي تتبناها الدولة لتحقيق طفرة تنموية وسياحية في غرب مصر. مشيرًا إلي أنها تجسد وعدًا جديدًا من وعود الجمهورية الجديدة في تعزيز التنمية الشاملة.
وأضاف أن المشروع لا يقتصر فقط علي إقامة منتجعات سياحية. بل يشمل إنشاء مدينة متكاملة بمقومات عالمية. تجمع بين السياحة الشاطئية. والأنشطة الثقافية والتراثية. والخدمات الذكية. ومراكز البحوث والمؤتمرات. مما يجعلها مدينة متعددة الوظائف والفرص.
موقع استراتيجي وخطة عمرانية طموحة
تقع مدينة رأس الحكمة الجديدة في نطاق محافظة مطروح. وتمتد من الكيلو 170 عند الضبعة وحتي الكيلو 220 عند مرسي مطروح. أي علي مسافة تُقدر بنحو 85 كيلومترًا. وتطل المدينة مباشرة علي البحر المتوسط. وتقع بالقرب من مطارات وموانئ محورية. مثل مطار برج العرب الدولي. وميناء الحمرا للبترول. ومطار مرسي مطروح الدولي. مما يمنحها ميزة استراتيجية تعزز من جاذبيتها كمركز سياحي واستثماري عالمي.
وتبلغ المساحة التخطيطية للمدينة نحو 55 ألف فدان. تم تقسيمها إلي 11 قطاعًا تضم مناطق سياحية وسكنية وزراعية. ومناطق للأنشطة الريفية والبدوية. إلي جانب منطقة الهضبة التي ترتفع نحو 70 مترًا عن سطح البحر وتعد من أبرز المواقع السياحية المنتظرة.
كما تشمل الخطة إنشاء مثلث للمشروعات السياحية. ومنطقة للمؤتمرات. وأحياء سكنية. وخدمات ترفيهية متطورة. مع الحفاظ علي الطابع البيئي للمنطقة.
استيعاب سكاني وسياحي ضخم
تم تصميم مدينة رأس الحكمة الجديدة لاستيعاب نحو 300 ألف نسمة. إلي جانب قدرتها علي استقبال أكثر من 3 ملايين سائح سنويًا. ما يعكس الطموح الكبير لهذا المشروع في تحويل رأس الحكمة إلي وجهة إقليمية ودولية.
وتتضمن الخطة إنشاء 1065 وحدة سكنية بمواصفات متنوعة. بالإضافة إلي نحو 50 فندقًا ومنتجعًا سياحيًا تعتمد في تصميمها علي أحدث الأساليب المعمارية والتكنولوجية لتوفير أقصي درجات الراحة والرفاهية للزوار.
فرص استثمارية واعدة
تبلغ المساحة المطروحة للاستثمار السياحي في رأس الحكمة حوالي 11 مليون و500 ألف متر مربع. بإجمالي استثمارات تتجاوز مليار و351 مليون جنيه. وهي مخصصة لإقامة مشروعات سياحية متكاملة. ما يفتح المجال أمام المستثمرين المحليين والدوليين للاستفادة من هذه الفرصة الذهبية.
وقد دعمت الدولة هذا التوجه بإنشاء طريق فوكة الجديد الذي يربط بين القاهرة والساحل الشمالي. ويساهم بشكل كبير في تقليص المسافات وتسهيل الوصول إلي مطروح ورأس الحكمة. ما يعزز من تدفق الزائرين والسائحين.
تنوع سياحي فريد
لا تقتصر المقومات السياحية للمدينة علي شواطئها الفريدة. بل تمتد إلي السياحة الثقافية والتاريخية بفضل القرب من معالم مثل مقابر الكومنولث. والمقبرة الإيطالية. والألمانية. مما يخلق مناخًا مثاليًا لتنظيم المهرجانات والفعاليات التاريخية والثقافية.
كما توفر المشاريع العقارية بالمدينة وحدات سكنية وسياحية متنوعة تلبي احتياجات مختلف الشرائح. من الشاليهات إلي الفيلات المستقلة والتوين هاوس والتاون هاوس. مدعومة ببنية تحتية ذكية وخدمات ترفيهية متطورة.
هكذا. تسير رأس الحكمة بخطي ثابتة نحو التحول إلي عاصمة سياحية جديدة في غرب مصر. عبر مشروع متكامل يعكس رؤية الدولة في تعزيز التنمية العمرانية والسياحية. وبين جمال الطبيعة وروعة التخطيط. تبدو رأس الحكمة علي موعد مع مستقبل استثنائي يليق بمكانتها ويؤهلها لتكون أيقونة سياحية جديدة علي خريطة العالم.
اترك تعليق