نعى اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد ، اليوم ، ببالغ الحزن والأسى، القمص بطرس الجبلاوي أكبر كهنة كنيسة مارجرجس ببورسعيد ، وأحد الرموز الدينية والوطنية البارزة ، والذي وافته المنية بالولايات المتحدة الأمريكية بعد رحلة من المرض، وبعد مسيرة حافلة بالعطاء في خدمة الكنيسة والوطن والمجتمع البورسعيدى .
تقدم المحافظ بخالص عزاءه إلى أسرة الفقيد ورجال الكنيسة ، وأهالي بورسعيد "مسلمين ومسيحيين" داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.
وأكد المحافظ أن القمص الراحل كان مثالا يحتذى في الوطنية والإخلاص ، وقد ارتبط اسمه ولازال ، بمحطات مضيئة في تاريخ الوطن بدءا من العدوان الثلاثى عام ١٩٥٦ حين جعل الكنيسة ملاذا لاخفاء الفدائيين والأسلحة والذخيرة من بطش الأعداء ، ووقوفه التاريخى على منبر الجامع العباسى أقدم مساجد ببورسعيد ، ليخطب فى أهل المدينة على المقاومة والتضحية والاستبسال دفاعا عن مصر وبورسعيد فى مشهد تاريخى يؤكد الوحدة الوطنية بين نسيج الوطن الواحد ، بل وحمله السلاح مع أبطال المقاومة انذاك ، ثم دروه بعد ذلك فى حرب الاستنزاف وحتى العبور العظيم ، فقد كان نموذجا مشرفا للعمل الوطنى والوحدة الوطنية فى التصدى لأزمات الوطن حتى وافته المنية مؤخرا .
ويذكر أن الرئيس أنور السادات ، عينه فى حقبة السبعينات عضوا في مجلس رعاية بورسعيد .. علاوه على أنه كان من أوائل من رسخوا لفكرة اقامة الإفطار الجماعى طوال شهر رمضان داخل الكنائس على مستوى الجمهورية .
كما نشر منتدى الصحفيين والاعلاميبن ببورسعيد ، على صفحته بوسائل التواصل الاجتماعى عزاءا للكنيسة المصرية وأهالى بورسعيد لوفاة الفقيد مثمنا دوره الوطنى الذى لا ينسى عبر التاريخ .
اترك تعليق