بينما تترقب محافظة الإسماعيلية انطلاق ماراثون انتخابات مجلس الشيوخ، تشير التوقعات إلى منافسة شرسة وغير مسبوقة، فالمشهد الحالي يؤكد وجود 11 مرشحًا حتى الآن يتنافسون على مقعد واحد يتيم مخصص للمحافظة. هذا التعدد في المرشحين ينذر بمعركة انتخابية حامية الوطيس، قد تقلب الموازين وتفرز مفاجآت غير متوقعة.
وفي قلب هذه المنافسة يبرز اسم العمدة نصار أبو حسن، المرشح رقم 11 الذي يحمل شعار غصن الزيتون، فهل يحدث ارتباكًا في حسابات جميع المتنافسين. أبو حسن الذي يشغل منصب المفتش المالي والإداري لمنطقة ضرائب الإسماعيلية وشمال سيناء، ليس بجديد على حلبة الصراعات الانتخابية. ففي انتخابات مجلس الشيوخ 2020، أثبت العمدة قدرته على المنافسة بقوة، حيث جاء في المركز الثالث بين 16 مرشحًا، وحصد 5900 صوت، مما كان يؤهله لجولة الإعادة أمام النائب الحالي رمضان إمام.
تعتمد حملة العمدة نصار أبو حسن بشكل كبير على قاعدة جماهيرية صلبة تتمثل في دعم العائلات الكبرى وشيوخ القبائل في أنحاء المحافظة. هذا الدعم التقليدي يمنحه ثقلًا كبيرًا ويجعله رقمًا صعبًا في المعادلة الانتخابية. وتشير التحليلات الأولية إلى أن هذه الانتخابات ستكون "نارية" بامتياز، مع توقعات بتقارب كبير في الأصوات بين المرشحين الأقوياء، مما قد يدفع السباق نحو جولات إعادة حاسمة.
ومع اقتراب موعد فتح باب الاقتراع، تزداد حدة الحملات الانتخابية، واللقاءات الجماهيرية، في محاولة أخيرة لكل مرشح لحسم أصوات الناخبين في هذه المعركة الانتخابية التي ستحدد ممثل الإسماعيلية في مجلس الشيوخ.
اترك تعليق