في إطار فعاليات معرض فنزويلا الدولي للكتاب (FILVen) 2025، كان "معرض الفن الوطني" مسرحًا للندوة الحوارية بعنوان "الفن الإسلامي في العصر الوسيط".
وشهد الحدث مشاركة أستاذ تاريخ الفن، إبراهيم أحمد العسال، الذي أذهل الحضور بعرض فوتوغرافي رائع يُجسِّد التراث الثقافي والفني لمدينة القاهرة.
شدد الأستاذ على أهمية الفن الإسلامي كمجال أساسي للبحث، موضحًا كيف يستكشف عمله التاريخ والعمارة ومختلف جوانب السياحة في القاهرة، بما في ذلك السياحة التراثية والثقافية والأثرية. وسلط الضوء قائلاً: "لدى الحكومة المصرية خطة قوية جدًا لجذب السياح. نحن نتحدث عن بلد يضم العديد من الحضارات. مصر ليست فقط الأهرامات والحضارة الفرعونية".

ويتألق جناح الأطفال في الدورة السادسة عشرة من معرض فنزويلا الدولي للكتاب (Filven 2025) كأحد أكثر الأقسام جذبًا وإقبالًا من قبل الزوار الصغار، حيث يمنحهم هذا الفضاء الساحر فرصة لإطلاق العنان لإبداعاتهم، والاستمتاع بتجربة ثقافية وتعليمية وتربوية غنية.

عودة إلى التاريخ الفرعوني

خصص المعرض جناحًا للأطفال يمزج بين اللعب والتعلّم، حيث يتعرفون على ثقافة شعوب فنزويلا الأصلية، إلى جانب الحضارة المصرية القديمة، ممثلة في جمهورية مصر العربية، ضيف شرف الدورة الحالية، وفقًا لما أعلنه الموقع الرسمي للمعرض.

"عفريت الأنهار" يستقبل الزوار الصغار

يلعب "عفريت الأنهار" (El Duende de los Ríos) دورًا محوريًا في الجناح، حيث يستقبل الأطفال ويقودهم في رحلة خيالية داخل عوالم سحرية مستوحاة من الأنهار وقصصها، في مغامرة أدبية مشوقة.

نهر النيل يلتقي الأورينوكو

يتضمن البرنامج محورًا رئيسيًا بعنوان "لقاء الأنهار الألفية"، والذي يرمز إلى التقاء الثقافات على ضفاف نهر النيل في مصر ونهر الأورينوكو في فنزويلا، ضمن رؤية المعرض في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب.

تُقام هذه الأنشطة في إطار فعاليات المعرض الممتدة حتى 13 يوليو، تحت شعار "القراءة تُضفي طابعًا إنسانيًا".

وقد أعربت الشخصية الرمزية "عفريت الأنهار" عن سعادتها الغامرة بحماس الأطفال وتفاعلهم مع الأنشطة، قائلة: "بهذا ندعو أيضًا إلى الطبيعة والقراءة، لأنه يجب أن نعلّمهم (الشباب) أن القراءة تُضفي طابعًا إنسانيًا".

إقبال واسع على الجناح

وبحسب مارتا جونزاليس، منتجة الجناح، فقد استمتع حوالي 450 زائرًا، من أطفال وشباب وكبار، بالأنشطة التي أقيمت حتى السبت 5 يوليو، والتي جمعت بين الترفيه والتعليم.

ألعاب وكتب ورحلة خيالية على متن "كوريارا"

تتضمن الأنشطة باقة متنوعة من عروض الكتب، والعروض المسرحية، والقراءات الدرامية، وألعاب الذاكرة التي تدور حول نهري النيل والأورينوكو، إضافة إلى رحلة خيالية داخل قارب تقليدي يُدعى "كوريارا".

وأوضحت جونزاليس أن خيمة الجناح صُمّمت لتجسّد مشهد نهر واسع، يضم قارب "كوريارا" حقيقي تم جلبه من مجتمع "كانو غرونيا" الأصلي في ولاية أمازوناس، مما أضفى طابعًا واقعيًا ومغامرة حسّية للأطفال.

كما أكدت أن الفعاليات لا تقتصر على الأطفال فقط، بل تشمل أيضًا الكبار، من رجال ونساء، الذين يجدون في هذا الفضاء فرصة للعودة إلى روح الطفولة من خلال الألعاب والأنشطة التربوية.

الهرم المصري حاضر.. والتاريخ جاذب

يحتوي الجناح على أقسام متنوعة تشمل:

مناطق للقراءة

ورش عمل للكتابة والشعر

مدرّج صغير

منطقة للألعاب التقليدية

نموذج لهرم مصر، يتعرف الأطفال من خلاله على قصص الحضارة المصرية القديمة وحقائق مشوقة عن مصر، الدولة العربية الواقعة في شمال إفريقيا.

ثقافتان تلتقيان بعد 75 عامًا من العلاقات

من خلال هذا الجناح، يلاحظ الزوار من جميع الأعمار التقارب الثقافي بين مصر وفنزويلا، وهما دولتان تحتفلان هذا العام بمرور 75 عامًا على العلاقات الدبلوماسية التي اتسمت بالأخوة والتكامل.

تكريم رموز أدبية فنزويلية

ويكرم المعرض في نسخته الحالية نخبة من الأدباء الفنزويليين البارزين، من بينهم:

جوديث فالنسيا

إستيبان إميليو موسوني

خوان كالزاديلا

غونزالو فراغوي