صرح الدكتور "باسل عادل" رئيس حزب الوعي بأن تشكيل القائمة الانتخابية يواجه صعوبات كبيرة نتيجة التنوع الكبير في الطيف السياسي بعد الانفتاح السياسي الذي حدث، ووجود كيانات جديدة مثل الجبهة الوطنية والوعي، وأشار إلى أن هذا التنوع يصعب احتواء كل التيارات داخل القائمة الوطنية، خاصةً مع تجاهل مخرجات الحوار الوطني، رغم أن هذه المرحلة أقرها رئيس الجمهورية.
وأكد الدكتور باسل عادل أن المرحلة السياسية الحالية تتطلب انفتاحاً وتعدداً حقيقياً، داعيًا القائمين على القائمة الوطنية إلى مراجعة معايير التمثيل وعدم إهدار جهود الأحزاب التي برزت خلال الحوار الوطني، وقال: "من المؤسف أن يتم تجاوز تلك المرحلة وكأنها لم تكن، وهو ما يعد خسارة كبيرة للبلد".
وفيما يخص موقف حزب الوعي من القائمة، أشار إلى أن الحزب يرى أن القضية الوطنية أكبر من مجرد التمثيل داخل قائمة انتخابية، موضحًا أن الحزب ملتزم بالمصلحة الوطنية وسيواصل الدفع بمرشحين على المقاعد الفردية في الدوائر الممكنة رغم حداثة تأسيسه، ومضيفًا: "سنستمر في أداء دورنا الحقيقي سواء كنا في القائمة أو لا".
وأضاف رئيس الحزب أن غياب حزب الوعي عن القائمة الوطنية بات من أبرز علامات الاستفهام المطروحة حولها، معتبراً ذلك نجاحًا كبيرًا للحزب في ستة أشهر فقط يفوق بعض أحزاب المعارضة التي لم تقم بدور ملموس في السنوات الماضية إلا بعد ظهور "الوعي".
وعن موقف الحزب الداخلي، أكد عادل أن الهيئة العليا للحزب أجمعت على الاستمرار في المسار السياسي رغم عدم التمثيل، مشيرًا إلى أن البعض استعجل المكاسب وقرر الانسحاب، متمنيًا لهم التوفيق.
وعلق رئيس الحزب على عدم دعوة حزب الوعي للتحالف الديمقراطي الذي ضم أحزابًا كالحزب الديمقراطي والعدل وتحالف أنور السادات، قائلًا إن استبعاد الحزب رغم قربه من التوجهات المؤسسة للتحالف يطرح علامات استفهام كثيرة، قد يكون سببها رفض البعض أن يلعب الحزب الدور المعارض الإصلاحي البارز.
واختتم رئيس الحزب تصريحاته بالتأكيد على أن "الوعي" بات رقماً مؤثراً في الحياة السياسية، وسيمضي قدمًا في رسم مسار سياسي وطني، قائلاً: "نعم، تم استبعادنا من القوائم، لكننا مستمرون هذا الحزب خلق ليبقى".
اترك تعليق