يقول بعض السلف:
"إذا نزلت بك مصيبة فصبرت، كانت مصيبتك واحدة، وإن نزلت بك ولم تصبر، فقد أُصبت بمصيبتين: فقدان المحبوب، وفقدان الثواب."
وعن الفضيل بن عياض قال:
"الناس ما داموا في عافية مستورون، فإذا نزل بهم بلاء صاروا إلى حقائقهم؛ فصار المؤمن إلى إيمانه، وصار المنافق إلى نفاقه."
وقد اقتضت سنن الله تعالى التي لا تتغير، أن لا يكون في البشر من هو أكبر من أن يُبتلى، أو يملك ردّ ابتلاء الله.
ففي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري:
"أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل."
فـ امتحانات الابتلاء تنتهي إما بالنجاح، بالصبر والإيمان واحتساب الأجر،
وإما بالرسوب، بالجزع والاعتراض على الله عز وجل.
﴿رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ﴾
﴿رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾
﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾
"اللَّهُمَّ إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمتُ منه وما لم أعلم،
وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمتُ منه وما لم أعلم،
اللَّهُمَّ إني أسألك من خير ما سألك عبدُك ونبيُّك،
وأعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدُك ونبيُّك،
وأسألك الجنة وما قرّب إليها من قول وعمل،
وأعوذ بك من النار وما قرّب إليها من قول وعمل،
وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرًا."
اترك تعليق