يوم عاشوراءَ فقد جَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ فِي العَاشِرِ مِنَ الْمُحَرَّمِ، وَجَدَ اليَهُودَ يَصُومُونَ، فَسَأَلَ عَنْ ذَلِكَ فَقِيلَ لَهُ إِنَّهُ فِي مِثْلِ هَذَا اليَوْمِ نَجَّى اللهُ مُوسَى مِنْ فِرْعَوْنَ، فَقَالَ: " نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُم "، فَصَامَ وَأَمَرَ النَّاسَ بِالصَّوْمِ (نَدْبًا)، وَقَالَ: " لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ (أَيِ العَامِ الآتِي) لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ ". فَلَمْ يَأْتِ العَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ والذي وَرَدَ فِي الحَدِيثِ صِيَامُ تَاسُوعَاءَ وَعَاشُورَاءَ وَلَم يَثْبُتِ الحَادِي عَشَرَ، وَلَكِنْ نَصَّ عَلَيْهِ الفُقَهَاءُ.
وصيام يومِ عاشُورَاءَ وَرَدَ فِيهِ أَنَّهُ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ (قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: " *وَصَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنةَ الَّتِي قَبْلَهُ* ").
وَرَدَ فِي حَدِيثٍ مُخْتَلَفٍ فِيهِ (ويجوز العمل به) أَنْ يُكْرِمَ الرَّجُلُ عِيَالَهُ فِي يَومِ عَاشُورَاءَ، وَالعِيَالُ مَنْ يَعُولُهم الشَّخْصُ كَأَوْلَادِهِ وَزَوْجَتِهِ وَغَيرِهِم (مِمَّنْ يُنْفِقُ عَلَيهِم).
ورد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ"]. أخرجه ابن أبي الدنيا في النفقة على العيال، والطبراني في المعجم الكبير، والبيهقي في شعب الإيمان.
اترك تعليق