أكد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن السلام وإن بدا صعبا، فهو ليس مستحيلا فقد كان دوما خيار الحكماء ونستلهم من تجربة السلام المصري الإسرائيلي في السبعينيات التي تمت بوساطة أمريكية برهانا على أن السلام ممكن إن خلصت النوايا.
وشدد الرئيس السيسي ـ في كلمته بمناسبة ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة ـ على أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن هذا هو الحل الجذري للأزمة الفلسطينية.
وقال "أبناء الوطن الأوفياء.. أنتم السند الحقيقي والدرع الحامي والقلب النابض لهذا الوطن، قوة مصر ليست في سلاحها وحده بل في وعيكم وفي تماسك صفوفكم وفي رفضكم لكل دعوات الإحباط والفرقة والكراهية.. نعم الأعباء ثقيلة والتحديات جسيمة، لكننا لا ننحني الا لله سبحانه وتعالى.. ولن نحيل عن طموحاتنا في وطن كريم، أشعر بكم وأؤكد لكم أن تخفيف الأعباء عن كاهلكم هو أولوية قصوى للدولة خاصة في ظل هذه الأوضاع الملتهبة المحيطة بنا".
وأرسل الرئيس السيسي - في ختام كلمته - تحية إجلال ووفاء إلى أرواح شهدائنا الأبرار الذين سقوا بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن فأنبتت عزا وكرامة، وقال "أقبل جبين كل أم وأب وزوجة وطفل فقدوا من أحبوا ليحيا هذا الوطن مرفوع الرأس"، موجها التحية والتقدير إلى قواتنا المسلحة الباسلة حماة الأرض والعرض درع الوطن وسيفه ولأعضاء هيئة الشرطة المدنية الأوفياء الذين يواصلون دورهم في حفظ الأمن وإلى كل أجهزة الدولة التي تواصل الليل والنهار في خدمة أبناء هذا الشعب العظيم".
وأضاف "هذه هي مصر الشامخة أمام التحديات، مصر التي تبنى بإرادة شعبها وتعيش بإخلاص أبنائها، وباسمكم جميعا أقول وأكرر: تحيا مصر .. تحيا مصر".
اترك تعليق