في إطار سلسلة "صحح مفاهيمك" التي أطلقتها وزارة الأوقاف لتصحيح المفاهيم المغلوطة المنتشرة في المجتمع، والتي قد تؤدي إلى مشكلات خطيرة بسبب ضيق الأفق أو الجهل بالحقائق، جاء التوضيح بشأن مفهوم القيادة الآمنة وربطها بالثقافة الإسلامية والقانونية.
حيثُ علقت بلغة بسيطة على ذلك فى ظل وقوع ضحايا حادث التصادم الأليم الذي وقع على الطريق الإقليمي، وأسفر عن 19 حالة وفاة التالى
كثيرون يتعاملون مع القيادة كأنها حق مطلق بلا ضوابط: سرعة زائدة، تجاوز الإشارات، استخدام الهاتف أثناء القيادة، وكأن الطريق مِلكٌ شخصي!
والأسوأ، الاعتقاد بأن "السرعة شطارة" وأن "السواق الهادئ بيعطّل الناس"، والنتيجة حوادث مأساوية، كالحادث الأليم على الطريق الإقليمي الذي أسفر عن 19 حالة وفاة.
المفهوم الخاطئ: الالتزام ضعف
البعض يظن أن من يلتزم بالقانون جبان أو قليل الخبرة، ويبررون خرق الإشارة بعبارات مثل: "الطريق فاضي"، "مفيش ظابط"، "أنا حافظ السكة"، وكأن الالتزام بالقواعد اختيار، وليس مسؤولية.
الدين يقول غير ذلك
قال الله تعالى:
﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾
﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ﴾
وقال النبي ﷺ:
"كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته"
أي أنك حين تقود، فأنت مسئول عن نفسك، ومن معك، ومن حولك.
أخطر التصرفات اليومية على الطرق:
تجاوز الإشارة
القيادة مع استخدام الهاتف
عدم ترك مسافة كافية
التهور في الزحام
إهمال سياسات الأمان
الوعي الغائب
نحن بحاجة إلى استيعاب أن الطريق ليس فقط ممرًا للمركبات، بل هو ميثاق أمان مشترك، وأي خرق له هو تعدٍ على حياة الآخرين.
الخلاصة
القيادة الآمنة مش ضعف
الالتزام بالقانون مش خوف من العقوبة، بل احترام لحياة الناس
كن قدوة بسياقتك
سُق كأنك تحمل أرواحًا على كتفك.. لأنك فعلًا كذلك
حياتك مش ملكك لوحدك، وحياة غيرك أمانة في رقبتك.
اترك تعليق