في خضم الحياة اليومية المزدحمة، قد يصبح ترتيب المنزل آخر أولوياتنا. تتراكم الملابس، تنتشر الأوراق، وتمتلئ الطاولات بأشياء غير ضرورية. ولكن، هل فكرت يومًا أن هذه الفوضى قد تؤثر على حالتك النفسية؟
البيئة التي نعيش فيها تعكس حالتنا الذهنية... وتؤثر عليها أيضًا.
في هذا المقال، نكشف لك كيف يمكن لفوضى المنزل أن تترك أثرًا مباشرًا على صحتك النفسية وكيفية التخلص منها لتشعري براحة أكبر في داخلك.
العين البشرية تُفضل التناسق والنظام، وعندما تكون محاطة بالفوضى، يظل الدماغ في حالة تأهب بسبب كثرة المحفزات البصرية. هذا يمكن أن يسبب توترًا وإرهاقًا ذهنيًا، حتى لو لم تشعري به بشكل مباشر.
قد تنظرين إلى الفوضى وتشعرين أنك "فشلتِ" في السيطرة على الأمور. يتسلل هذا الإحساس بالذنب تدريجيًا، ويؤثر على تقديرك لذاتك، خاصة إذا كنتِ تقارنين نفسك بمن يظهرون منازلهم المثالية على مواقع التواصل.
سواء كنتِ تعملين من المنزل، أو تذاكرين، أو حتى تحاولين الاسترخاء – فوجود فوضى من حولك يعني وجود "ضجيج بصري" يعوق التركيز ويستهلك من طاقتك الذهنية دون أن تشعري.
دراسات نفسية حديثة تربط بين البيئات المزدحمة أو غير المرتبة بارتفاع معدلات القلق وحتى الاكتئاب، خاصة عندما تشعرين بأن الفوضى "خارج عن سيطرتك".
عندما يكون مكان نومك غير مرتب، قد تجدين صعوبة في الدخول في نوم عميق. الفوضى تخلق شعورًا داخليًا بعدم الراحة، وهو ما قد يمنع الجسم والعقل من الاسترخاء الكامل.
- ابدئي بخطوة صغيرة: لا تحاولي ترتيب كل شيء دفعة واحدة. رتّبي سطح مكتبك، أو ركنًا في غرفة النوم.
- اتبعي قاعدة "دقيقة لكل غرض": إذا كان غرض ما لا يُستخدم أو لا يسعدك، تخلّصي منه.
- خصّصي وقتًا أسبوعيًا للتنظيم، وليكن نصف ساعة فقط.
- اجعلي الترتيب نشاطًا ممتعًا: استمعي لموسيقى، وشاركي أطفالك أو شريكك في الترتيب.
- تذكّري أن الهدف هو راحتك النفسية، وليس المثالية.
اترك تعليق