رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
مستشارك النفسي.. هل الرغبة المستمرة في الانجاز مرض؟
بعث محمد حسن يسال:
اشعر أنني في حالة صراع مستمر لآن أكون منجزاً وكأن هناك من يجري ورائي بكرباج لدرجة انني حرمت علي نفسي الراحة هل هذه حالة مرضية وماذا يمكنني ان افعل لاني اشعر انني مستنزف طوال الوقت.
تجيب دكتوره تغريد كيلاني المستشار النفسي والتربوي وخبيرة العلاقات الزوجية والاسرية بمحكمة الأسرة.
لا شك ان حب الانجاز من السمات الأساسية التي يجب ان نتسم بها للتطور والتزكية ولكن هناك من تطور الأمر معه لدرجة انه أصبح بشكل اقرب للمرض فيعاني من حالة مستمرة من جلد الذات لانه يشعر دائما بان انجازه غير كاف وانه من المفروض ان يعمل الافضل ليس من باب التحسين والتطوير ولكن من باب عدم الرضا والشعور الدائم بالتقصير.
هناك اسباب كثيرة لهذه الحالة أكثرها شيوعا المقارنة غير الواعية خاصة بما يظهر علي وسائل التواصل الاجتماعي دون فهم لان لكل واحد قدراته وظروفه وامكانياته فضلا عن ان عدم ادراك ما يظهر علي مواقع التواصل الاجتماعي ومجرد جزء بسيط جدا من جوانب الحياة لان من يسوق لنفسه وانجازاته لا يظهر سوي جانب واحد فقط من حياته المقارنة هنا تكون غير منطقية.
المقارنة عملية عقلية لا يمكننا الهروب منها ولكن علينا ان نوظفها توظيفاً صحيحاً بان نقارن بانفسنا هل نتطور ونصحح أخطاءنا أم نكررها بدون وعي مقارنتنا بالغير تقتصر علي الرغبة في التعلم والاستفادة من تجارب الآخرين.
قد تكون الرغبة المرضية في الانجاز نابعة من تجارب سابقه في أي مرحلة عمرية في ان يرتبط القبول بالانجاز وهي الرسائل التي يوصلها معظم الاباء لاولادهم بأنهم لن يحبوهم إلا اذا انجزوا الحب المشروط فيشعر انه سيعاني من الرفض اذا لم ينجز.
هناك عوامل كثيرة تختلف من فرد لآخر من هنا ضرورة المصالحة المستمرة مع النفس لفهمها وفهم دوافعها لفعل أي عمل.
اترك تعليق