هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بتكلفة 25 مليون ريال وتستغرق 12 شهرا

"الجمهورية أون لاين"داخل مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة

مكة المكرمة - أحمد العسال

مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة بمكة المكرمة وهو منشأة متخصصة وتتم بداخله عملية تصنيع كسوة ويدار بكوادر سعودية ذات خبرة عالية ويعمل فيه أكثر من 200 صانع وفني يتوزعون على أقسام متعددة تبدأ من صباغة الحرير إلى النسج الآلي ثم التطريز اليدوي والتجميع النهائي . 


وقامت " الجمهورية أون لاين " بجولة داخل المصنع اطلع خلالها على مراحل صنع كسوة الكعبة المشرفة.
وبدأت المملكة في إنتاج كسوة الكعبة عام 1346هـ (١٩٢٥ م) بأمر من الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، بعد أن كانت تُصنع في مصر لقرون طويلة.

ومع تزايد الخبرات والقدرات، أُنشئ “مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة” في مكة المكرمة عام 1397هـ، (١٩٧٦م) ليكون مؤسسة متكاملة ومتخصصة في صناعة الكسوة وصيانتها، مزوّدة بأحدث المعدات وأمهر الكوادر.

الكسوة الجديدة تُصنع من أفخم أنواع الحرير الطبيعي الخالص، الذي يُصبغ باللون الأسود، وتزن بأكملها نحو 850 كيلوجرامًا. وتتكون من 47 قطعة قماش، يبلغ عرض كل منها 98 سنتيمترًا، ويتم وصلها بعضها ببعض لتغطي جوانب الكعبة الأربعة.
يصل ارتفاع الكسوة إلى نحو 14 مترًا، تتخللها 54 قطعة مذهبة من الآيات القرآنية المطرزة بخيوط الذهب والفضة، مثل "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وغيرها من العبارات التي تعكس قدسية المكان وروحانيته.

الحزام الذي يحيط بأعلى الكعبة يُطرز أيضًا بخيوط الذهب الخالص، ويبلغ طوله الإجمالي أكثر من 45 مترًا، ويُثبت بعناية فائقة لإضفاء مظهر جمالي مهيب على الكسوة.

يبدأ العمل أولًا بصباغة الحرير باللون الأسود، ثم يُنقل إلى قسم النسيج الآلي الذي يستخدم أحدث الماكينات، مثل ماكينة "الجاكارد" المتطورة، والتي تمكّن من نسج الآيات والزخارف الإسلامية بدقة متناهية.

أما المرحلة التالية فتتمثل في تطريز الأجزاء المذهبة من الكسوة باستخدام خيوط من الذهب والفضة، حيث يتم تنفيذها يدويًا بإشراف فنيين مهرة، وهي من أدق مراحل العمل وأكثرها حساسية.

وتُعد الستارة الخارجية لباب الكعبة، المعروفة بـ"البرقع"، من أبرز عناصر الكسوة، إذ يتم إعدادها بشكل منفصل ويُطرز عليها اسم الملك وعبارات الدعاء والسلام، وتُثبت في النهاية على باب الكعبة بعناية خاصة، كونها أكثر الأجزاء تعرضًا للنظر والاهتمام.
ومن المميز في تصنيع الكسوة استخدام أكبر ماكينة خياطة في العالم، يصل طولها إلى 16 مترًا وتُدار إلكترونيًا، بالإضافة إلى ماكينات متخصصة في التطريز والنقش، فيما تُضاف لمسات فنية يدوية في جميع المراحل لضمان جودة عالية.

ويستغرق العمل على إعداد الكسوة الجديدة نحو 10 أشهر متواصلة، وتُستخدم فيها قرابة 700 كيلوجرامًا من الحرير سنويًا  مستورد من ايطاليا وأكثر من 120 كيلو جرامًا من خيوط الذهب، وما يزيد عن 100 كيلوجرام من خيوط الفضة مستوردة من ألمانيا وتتكلف حوالى 25 مليون ريال سعودى 

وإلى جانب صناعة الكسوة، يقوم المجمع بإنتاج كسوة احتياطية وترميم الكسوة الحالية وصيانتها والمشاركة في المعارض الإسلامية وتدريب الكوادر السعودية على الحِرَف المرتبطة بصناعة الكسوة.

ويقوم المجمع بفتح أبوابه للزيارات الرسمية والعامة، مما يعزز الوعي بأهمية هذا التراث الإسلامي الفريد.
رحلة كسوة الكعبة ليست مجرد صناعة نسيج فاخر بل قصة من الإيمان والروحانية  .





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق