هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

وانقلب السحر علي الساحر

  رئيس وزراء إسرائيل الأسبق يعترف:  

غزو غزة.. كارثة استراتيجية

نتنياهو يسعي لحماية نفسه.. وليس لحماية "تل أبيب"

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك إعادة غزو إسرائيل لغزة بـ"الكارثة الاستراتيجية" مؤكدا أن حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو في القطاع لا تهدف إلي حماية الإسرائيليين. بل إلي حماية نفسه.


قال باراك في مقال بصحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية إنه بعد قرابة 20 شهرا من أحداث 7 أكتوبر 2023. تواجه إسرائيل خيارا مصيريا. إما التوصل إلي اتفاق لإعادة جميع الرهائن إلي ديارهم وإنهاء الحرب أو شن هجوم شامل علي غزة سعيا وراء "وهم النصر الكامل" علي حماس".

أشار إلي أن الحكومة الإسرائيلية تواجه أيضا خيارا آخر أعمق. إما التحالف مع وزراء اليمين المتطرف مثل إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. اللذين يدفعان باتجاه إعادة احتلال غزة وتهجير سكانها أو التوجه نحو المجتمع الدولي ورؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام الإقليمي والقانون الدولي.

أوضح باراك أن تقارير أفادت مؤخرا بأن ترامب حذر نتنياهو قائلا: "سنتخلي عنك إذا لم تنهِ هذه الحرب".. وطالبت فرنسا وبريطانيا وكندا إسرائيل بتجديد المساعدات الإنسانية وإلا ستواجه عواقب. وأعلنت المملكة المتحدة أنها ستعلق المحادثات بشأن اتفاقية تجارية ثنائية لذا فالضغط حقيقي ومتزايد .. مؤكدا أنه مما لا شك فيه أن التوصل إلي اتفاق سيعود بالنفع علي إسرائيل. إذ سيعني عودة الرهائن المتبقين. وإنهاء القتال والأزمة الإنسانية في غزة. وبدء إعادة الإعمار.

أضاف لكن بالنسبة لنتنياهو. هذا المسار محفوف بالمخاطر فهو يهدد ائتلافه اليميني المتطرف ويفتح الباب أمام دعوات متجددة لتشكيل لجنة تحقيق في أحداث السابع من أكتوبر. وقد يُسرع محاكمته بتهم الفساد المتعثرة منذ فترة طويلة".

ورأي رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أن فكرة "القضاء التام" علي حماس. الجماعة المتغلغلة بين أكثر من مليوني مدني ليست مهمة عسكرية عملية.. ففي الواقع لا يُحقق أي هجوم متجدد علي غزة أي مكسب استراتيجي. كما أن تجدد القتال سيُلحق الخطر بمزيد من الرهائن. وهذا وحده كفيل بإنهاء النقاش.

تابع أن "العديد من الإسرائيليين يرون أن غزو نتنياهو الجديد لغزة هو في حقيقته حرب سياسية لحماية ائتلافه الهش. متخفيا في صورة ضرورة أمنية. وعندما تنتهي هذه الحرب حتما. تحت ضغط عالمي أو انهيار إنساني أو اضطرابات داخلية. ستجد إسرائيل نفسها عائدة إلي حيث بدأت. فلماذا تُضحي بالرهائن والجنود والمزيد من سكان غزة الأبرياء للوصول إلي هناك؟".

وحث إيهود باراك إسرائيل علي أن تتحمل الآن تكلفة التحول نحو صفقة أوسع إطلاق سراح جميع الرهائن "الأحياء والأموات" وإنهاء الحرب والسعي إلي نظام إقليمي سلمي .. لافتا إلي أن تبني هذا المسار من شأنه أن يُفكك ائتلاف نتنياهو. كما من المُرجح أن يُنهي مسيرته السياسية. موضحا أن نتنياهو يتصرف من أجل الحفاظ علي نفسه وكل حجة أخري هي للتمويه فقط.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق