خطأ واحداً وقعت فيه مازلت أدفع ثمنه منذ أكثر من 18 عاما لانه لم يكن بسيطاً لذا لم استطع حتي الآن تصحيحه ولا تدارك عواقبه.
كنت وقتها عمري 17سنة وقت أن تعرفت علي شاب ظننت ان به كل مواصفات فتي أحلامي وعندما تقدم لخطبتي وسأل عنه ابي وجد سمعته سيئة ورفض بشدة ارتباطي به ولم تفلح معه كل محاولاتي وكذلك رفضت أمي وباقي اخوتي.
حاولوا بكل الطرق ان يؤكدوا لي انه كاذب وانه يتلاعب بمشاعري ولكني لم اصدقهم.
عرض عليَّ هذا الشاب الزواج منه عرفياً دون علم اسرتي لأنني لم أكن أبلغ السن القانونية وأكد لي انهم سيوافقوا علي ارتباطنا عندما نضعهم أمام الأمر الواقع.
لم اتردد طويلاً أمام عرضه وتزوجته بالفعل ولا أعرف ما كان سيحدث لي لو لم تقف معي إحدي صديقاتي وتصر علي توثيق زواجنا العرفي في الشهر العقاري.
بعد أسابيع من زواجنا اكتشفت ان كل كلام اسرتي كان صحيحاً وان كل ما قاله زوجي كان كذب الشقة التي أكد لي انها تمليك هي إيجار مؤقت والمؤهل العالي الذي اخبرني انه يحمله هو ابتدائية ويعمل باليومية في أحد المصانع.
كانت صدمتي كبيرة وحاولت العوده لاسرتي ولكنهم رفضوني تماما
قررت ان ادفع ثمن خطئي مهما كلفني الأمر خرجت للعمل لأن دخله كان ضعيفاً جداً ورزقني الله بثلاثة ابناء.
جاء اصغرهم مصابا بمرض نادر بالدم اكد الاطباء انه سيعيش به ما كتب الله له به من عمر.. كان اول رد فعل لزوجي هو طلاقي والهروب من المسئولية تماما.
بدأت رحلة كفاح جديدة لأوفر نفقات علاج ابني ومصاريف معيشته هو وشقيقيه
بدأت أطرق الأبواب طلبا للمساعدة من الجمعيات الخيرية وشعرت بذل شديد
لم اياس من الترد علي اسرتي لعلها تغفر لي حتي فوجئت بانهم قاموا بنقل محل اقامتهم وانقطعت علاقتي بهم تماماً.
اخذت محنتي تزداد يوما بعد آخر وما زلت اعاني منها حتي الآن لا اعرف الي متي سأدفع فمن هذا الخطا.
بعثت لكم لاروي محنتي وما تعلمته منها لعلها تكون عبرة لغيري ممن لا يهتمون برأي اهلهم ويظنون انهم يتحكموا فيهم في حين ان الحقيقة انه ليس هناك من يخاف علي مصلحتك أكثر من اهلك.
اترك تعليق