بعثت عبير أحمد تسال.. تزوجت منذ حوالي خمس سنوات ومنذ الشهر الاول لزواجنا تحدث بيننا مشاجرات كثيرة علي أتفه الأسباب رغم أن كل منا يحب ويحترم الآخر.
الآن كبر ابننا الوحيد وأصبح في الرابعة من عمره واخشي ان تؤثر خلافاتنا عليه فهل هناك حلا لإنهاء تلك الخلافات؟
تجيب دكتور تغريد كيلاني المستشار النفسي والتربوي وخبيرة العلاقات الزوجية والاسرية بمحكمة الأسرة :
الخلافات الزوجية أمر لا مفر منه ولا يخلو منه اي بيت مهما كانت درجة الحب والتفاهم بينهم ولكن المفروض ان ندير خلافاتنا بشكل واعي بحيث يكون هناك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها ويكون لها اسباب منطقية بمعني ضرورة التدريب علي التغافل عن المشاكل البسيطة.
مهم في اي خلاف التحديد الواضح لسبب المشكلة وما هو المطلوب لحلها دون ترك الأمر لتنبؤات الطرف الاخر بحيث تكون كل الأمور واضحة للطرفين فيعرف كل منهم ما يثير غضب الاخر أو يجرح مشاعره دون استهانه أو تقليل.
طول مدة الخصام تزيد الفجوة وتضاعف حجم المشكلة حتي لو بدأت صغيرة فلابد ان يتوصلان لحل وسط قبل نهاية اليوم ويضع كل منهما نصب عينيه الأمر الالهي ولا تنسوا الفضل بينكم فيتذكر كل منهما انه وان كان هناك مشكلات طارئة فان الحياة الزوجية لا تخلو من الفضل والود.
ومن البديهي ان يكون أي خلاف بعيدا عن الاطفال ورغم ان الجميع يعرف هذه المعلومه الا ان القليل جدا من يطبقها برغم عواقبها الوخيمة علي الابناء حيث تؤثر في تكوينهم الشخصي وتشكل وعيهم فيما بعد في علاقتهم واختياراتهم فضلا عن انها تفقدهم الشعور بالامان فمن الضروري مناقشة الخلافات خاصة الكبيرة بعيداً تمام عن الابناء مهما كان سنهم حتي في الشهور الاولي من حياتهم.
ودائما نقول ان فشلت المحاولات الذاتية لحل الخلافات الزوجية لا حرج من استشارة متخصص فممكن استشارة واحدة فقط توضح لهما نقاطا غائبة عنهما وتغير مسار علاقتهم للافضل ليس بالضرورة ان تكون جلسات طويلة ومنتظمة.
اترك تعليق