الجندي:
تحويل جدران الصروح التعليمية
إلي لوحات تنبض بالهوية والانتماء

في قلب محافظة الغربية، وعلي مدار السنوات الأخيرة، أصبحت مدينة السنطة نموذجًا حيًا للتنمية الشاملة التي تجمع بين التقدم الحضاري والاعتزاز بالهوية الوطنية، تحت شعار "السنطة ترتدي ألوان الوطن"، تسعي المحافظة إلي خلق بيئة تعليمية جاذبة ترتكز علي الانتماء والمشاركة المجتمعية من خلال المبادرات التجميلية التي تطال جدران المدارس وتضفي عليها لمسات من الفن والإبداع.. شهدت مدرسة مؤسسة النصر الابتدائية التابعة لإدارة السنطة التعليمية أعمالًا فنية مميزة علي جدرانها،

وذلك في إطار المبادرة التي أطلقها اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، لتحويل هذه الأسطح إلي لوحات تروي قصصًا من الفخر والوطنية.

في خطوة تعكس اهتمام محافظة الغربية بتعزيز قيم الهوية الوطنية لدي الأجيال الجديدة، تابع اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أعمال تجميل وتزيين سور مدرسة مؤسسة النصر الابتدائية في مركز السنطة، وهو جزء من مبادرة شاملة تهدف إلي تجميل المنشآت التعليمية وتطوير بيئاتها لتكون أكثر جذبًا وإلهامًا للطلاب.

وتأتي هذه المبادرة في إطار خطة المحافظة لتجديد وتجميل المرافق العامة، حيث أكد المحافظ أن هذه الخطوة ليست مجرد تجميل للمساحات التعليمية، بل هي جزء من استراتيجية شاملة لتعزيز الانتماء الوطني، وأضاف اللواء الجندي: "نحن لا نكتفي بتزيين الجدران، بل نغرس في عقول أبنائنا حب الوطن، ونحول كل مساحة تعليمية إلي مصدر إلهام يتحدث عن تاريخنا وهويتنا".

وتسعي المحافظة من خلال هذه المبادرة إلي تطوير بنية المدارس التحتية، وتوفير بيئة تعليمية مريحة ومحفزة للإبداع، تشمل المبادرة كذلك دعم الأنشطة الفنية والثقافية داخل المدارس، حيث يتم إشراك الطلاب والفرق الشبابية في أعمال الفن والتجميل، بما يعزز لديهم الشعور بالفخر والانتماء لمجتمعهم وبلدهم.

السنطة، التي تشتهر بإنتاج العنب وصناعة الزبيب، أثبتت مرة أخري أنها ليست فقط مركزًا زراعيًا بل أصبحت أيضًا مثالًا يحتذي في التفاعل مع التطوير الحضاري، من خلال هذه المبادرات، تحول المدارس إلي منابر حية تروي قصص الوطن، وتنشر قيم الهوية والانتماء بين جدرانها، مما يعزز روح التعاون والمشاركة المجتمعية بين كافة الأطراف المعنية.

وجه" الجندي" الشكر للعاملين في إدارة السنطة التعليمية وللفرق الشبابية والفنية التي شاركت في تنفيذ الأعمال الفنية واللوحات الجدارية، مؤكداً أن هذه المبادرات تفتح نوافذ الأمل والجمال في وجدان الأجيال الجديدة، وترسم علي جدران المدارس قصصاً من الفخر والانتماء.

تستمر محافظة الغربية في سعيها لتحسين حياة مواطنيها من خلال مشاريع تعكس الفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية، وتحفز الأجيال الجديدة علي التفاعل مع تاريخهم بثقة وفخر.