أكد أحمد زكي. الأمين العام لشعبة المصدرين. ورئيس لجنة الشئون الأفريقية بالاتحاد العام للغرف التجارية. ورئيس لجنة التصدير بمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية. أن سوق العمل المصري يواجه تحديات ضخمة تستلزم إعادة النظر في تأهيل العمالة ليس فقط من الناحية المهنية. ولكن أيضًا من الناحية الأخلاقية والتربوية لمواكبة متغيرات العصر.

أوضح أن العمالة المصرية تمثل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني. ليس فقط داخل السوق المحلية. بل في الأسواق العربية والعالمية. مما يحتم إعداد أجيال جديدة قادرة علي الحفاظ علي الهوية الوطنية والتقاليد الأصيلة. بالتوازي مع امتلاك الضمير المهني والأخلاقي الذي يدعم استمرار عجلة الإنتاج ويحمي استقرار المجتمع.

حذر من الظواهر السلبية التي تفشت مؤخرًا. وعلي رأسها انتشار تعاطي المواد المخدرة والمنبهات المحرمة بين بعض فئات الشباب. مؤكدًا أن هذه الآفة تؤدي إلي انهيار أخلاقي ومجتمعي يصعب السيطرة عليه مستقبلاً إذا لم يتم مواجهتها بوعي وحسم.

شدد علي ضرورة إدراج التوعية الدينية والتربوية بشكل مكثف في المناهج التعليمية منذ الصغر. مع التركيز علي خطورة التدخين والمخدرات باعتبارها بوابة البطالة والانحراف. وما تمثله من عبء اقتصادي واجتماعي كبير علي الدولة.

أشار إلي أهمية وضع ضوابط صارمة لظاهرة التدخين. من خلال تقنين الأماكن المسموح بها. ومنع التدخين في الأماكن العامة والمغلقة. وحماية الأطفال والعائلات من هذه السلوكيات. داعيًا إلي منع بيع منتجات التدخين لمن هم دون الثامنة عشرة عامًا. وعدم السماح لهم بالتردد علي المقاهي والكافيهات بدون مرافقة ذويهم.

أضاف أحمد زكي أن تطبيق القانون يجب أن يكون حازمًا دون تمييز. لاسيما في التصدي للممارسات التي تخدش الحياء العام مثل تدخين الفتيات علنًا في المقاهي وأماكن السهر. مؤكدًا أن حماية الأخلاق العامة مسئولية جماعية لا تقبل المجاملة أو التهاون.

وتابع: ما نراه حاليًا في بعض شوارعنا ومراكزنا التجارية لا يحدث في دول الخليج ولا في أوروبا أو أمريكا. حيث يتم تنظيم التدخين بقوانين صارمة. وتُفرض غرامات مالية كبيرة علي المخالفين. مما يسهم في الحفاظ علي الذوق العام وصحة المجتمع".

أكد زكي أن الحفاظ علي هوية المجتمع المصري يتطلب تضافر جهود الإعلام والتعليم والبرامج الدينية لرفع الوعي بالقيم الأخلاقية والضوابط المجتمعية. داعيًا إلي العودة لجذور التربية الدينية والأخلاقية كأساس لتحصين الأجيال القادمة.

اختتم زكي تصريحاته بالتأكيد علي أن الحفاظ علي صحة الشباب وأخلاقياتهم هو استثمار حقيقي لمستقبل الاقتصاد المصري. موصيًا بزيادة الضرائب علي منتجات التدخين وتوجيه حصيلتها لدعم قطاعات الصحة والتعليم. بما يسهم في بناء مجتمع صحي وقوي قادر علي دفع عجلة التنمية إلي الأمام.