تستعد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لإطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثالث LANACOM 2025، والذي يحمل هذا العام عنوانًا بالغ الأهمية: "الحوار بين الثقافات وآفاق الاستدامة في الإعلام واللغة والأدب". المؤتمر سيُعقد في مقر الأكاديمية الرئيسي بأبي قير، يومي الأحد والاثنين، 4 و5 مايو المقبل، برعاية الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية. ملتقى عالمي برؤية إنسانية يقام المؤتمر تحت إشراف عميدة الكلية الدكتورة عبير رفقي، ورئيسة قسم الإعلام الدكتورة بسنت عطية،
حيث يفتح المؤتمر أبوابه لعدد كبير من الباحثين والأكاديميين والمتخصصين في مجالات الإعلام واللغة والأدب من مختلف أنحاء العالم، في مقدمتهم خبراء من ألمانيا وكندا وتركيا والبرتغال وبنجلاديش وهولندا، إضافة إلى مشاركة عربية مميزة. يمثل المؤتمر نافذة للحوار العلمي والثقافي، وفرصة لتعزيز التواصل بين مختلف المدارس الفكرية، بهدف استكشاف كيف يمكن للإعلام والخطابات الأدبية واللغوية أن تلعب دورًا محوريًا في نشر مفاهيم الاستدامة وبناء جسور التفاهم بين الشعوب.
أجندة غنية وقيادات أكاديمية بارزة تشمل أجندة المؤتمر جلسات متعددة تتناول قضايا معاصرة، مثل استراتيجيات الإعلام في دعم قضايا الاستدامة، وأثر اللغة في تقريب المسافات الثقافية، إضافة إلى دور الأدب كوسيلة للتعبير عن التحديات البيئية والاجتماعية. يحظى المؤتمر بحضور لافت من عدد من الشخصيات الأكاديمية البارزة، من بينهم الأستاذ الدكتور سامي الشريف، عميد إعلام الجامعة الحديثة ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، والأستاذ الدكتور حسن مكاوي، العميد الأسبق لإعلام القاهرة، بالإضافة إلى عميدات كليات الإعلام من جامعات النهضة وعين شمس. كما سيشارك نخبة من الإعلاميين البارزين مثل نشأت الديهي وجاسمين طه زكي وإيمان رياض، ما يعكس مدى تنوع الخلفيات والخبرات في هذا الحدث العلمي المرموق. يأتي مؤتمر "LANACOM 2025" ليؤكد أن الحوار بين الثقافات لم يعد رفاهية فكرية، بل ضرورة إنسانية ومجتمعية لبناء عالم أكثر فهمًا وتعاونًا. ومن قلب الإسكندرية، تلك المدينة التي طالما كانت ملتقى للحضارات، تنطلق رسالة هذا الحدث: أن الإعلام واللغة والأدب ليسوا فقط أدوات تواصل، بل جسور تعبر عليها الشعوب نحو مستقبل أكثر استدامة، واحترامًا للتنوع، واحتفاءً بالاختلاف.
اترك تعليق