في زمن أصبحت فيه الشاشات نافذتنا الأولى إلى العالم، ومع الانتشار السريع لتطبيقات مثل "تيك توك"، يواجه الأهل تحديات غير مسبوقة في تربية جيل ينشأ على الإيقاع السريع للمحتوى الرقمي.
فقد تغيرت مفاهيم الانتباه، والتركيز، وحتى القدوة، حيث بات المؤثرون الرقميون ينافسون المعلمين والآباء في التأثير. وفي ظل هذا الواقع الجديد، يصبح السؤال الملحّ: كيف يمكن تربية أطفال ومراهقين متوازنين في عصر تحكمه الترندات، وتسوده الثقافة السطحية أحيانًا؟
القدوة البديلة: لم تعد شخصية الأب أو المعلم أو حتى البطل في القصص هي المرجع الأول للطفل، بل قد يتحول المؤثر الرقمي الذي يتابعه آلاف المرات في اليوم إلى "القدوة" الحقيقية.
انخفاض التركيز والانتباه: المحتوى السريع يجعل من الصعب على الطفل الاستمرار في نشاطات تتطلب صبرًا أو تفكيرًا عميقًا، مثل القراءة أو الدراسة.
المقارنة المستمرة: الطفل يقارن نفسه بالآخرين، بما فيهم مؤثرون يعيشون في عالم "مفلتر"، مما يؤدي إلى قلة الثقة بالنفس أو السعي غير الواقعي وراء الكمال.
تكلّم مع أبنائك عن ما يشاهدونه، اسألهم من يتابعون ولماذا، واستمع أكثر مما تُحاضر. الثقة هي البداية.
مثل وقت محدد لاستخدام التطبيقات، أو حظر بعض أنواع المحتوى غير المناسب.
الأطفال يتأثرون بما يرونه أكثر مما يسمعونه، لذا حاول أن تكون قدوتهم في الاستخدام الواعي للتكنولوجيا.
علم أبناءك أن ليس كل ما يُعرض حقيقي أو مفيد، وأن عليهم طرح الأسئلة والتفكير قبل التصديق أو التقليد.
ابحث مع أبنائك عن محتوى ملهم أو تعليمي على تيك توك، وشاركهم مشاهدته وتحليله.
اترك تعليق