هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

في عيد العمال..

"البوهى"سباك من الشرقية بدرجة "مستر".. نموذج مشرف 

بين شوارع قرية "غزالة" التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية يلمع اسم "عبده البوهى" كأحد رموز الحِرَف اليدوية الشريفة التي لا تقل قيمة عن أي مهنة رسمية يعمل "عبده" سباكا منذ أكثر من عشرين عاما ..رغم انه يحمل ليسانس كلية نظرية.. اكتسب خلالها احترام أهالي قريته بفضل مهارته العالية وأخلاقه الرفيعة والتزامه النادر.


ورغم أنه يحمل شهادة جامعية ولا يمتلك  وظيفة حكومية إلا أن "عبده البوهى" بات يحمل لقب "المستر" بين أبناء قريته وهو لقب ناله بجدارة نظير احترافيته وإنسانيته في العمل فهو لا يتأخر عن خدمة أي بيت في القرية ويُعرف عنه أنه يرفض استغلال الظروف أو المبالغة في الأجر ويعتبر الحرفة أمانة لا تُؤدى إلا بإتقان.

أهالي القرية يؤكدون أن "عبده" لا يتردد في العمل ليلًا أو نهارا ويحرص على أن يخرج من كل بيت بدعوة صادقة ورضا داخلي. وهو ما جعل اسمه مرتبطًا بالثقة والاطمئنان في مهنة ترتبط بحياة الناس اليومية واحتياجاتهم الضرورية.

ويأتي احتفال الدولة بعيد العمال كل عام ليطرح سؤالا مهما:

لماذا يقتصر التكريم على موظفي المؤسسات والمصالح الحكومية؟

أين دور الجهات الرسمية في تكريم الصنايعية المهرة من أبناء القرى ممن يمثلون العمود الفقري للاقتصاد غير الرسمي ويجسدون المعنى الحقيقي للعمل الشريف؟

إن "عبده البوهى" وأمثاله يستحقون أن يُكرَّموا ويُحتفى بهم لا بوصفهم "عمال ظل"بل بصفتهم أبطالا حقيقيين في معركة البناء والصبر والكفاح.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق