رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
علمتني المحنة الأبن ليس بالولادة فقط
تزوجت مبكراً لأنني أحب الأطفال بشكل غريب وكنت أحلم بأن أكون اما في أسرع وقت ممكن وبدأت أرسم مستقبلي بما اني تزوجت مبكراً سأصبح اختا لأولادي وليس أما فقط لأن سننا سيكون متقارباً
مضت شهور ولم أحمل ثم سنون وكلما ذهبت لطبيب وأجريت فحوص أنا وزوجي يكون الرد ليس هناك أي مانع طبي ولكنها إرادة الله.
نصحني كثيرون بعمل حقن مجهري ولكني استبعدت هذه الفكره لأكثر من سبب منها أن تكلفته باهظة وزوجي موظف حكومي وأنا لا أعمل فضلاً عن ان نتيجتها غير مضمونة وقد احتاج لإعادة التجربة أكثر من مرة.
مضي عشر سنوات وأنا احلم واصبر وأدعو كل شقيقاتي تزوجن وأنجبن وأنا ما زلت صابرة اشبع اكومتي مع أبناء إخواتي استبعد تماماً فكرة الانفصال عن زوجي لاتزوج وأنجب من آخر لأنه فيه من المزايا ما تحسدني عليه باقي إخواتي وكل من يعرفنا بالإضافة لأنه ليس هناك شيئاً مضموناً فمن يضمن لي إذا تركته ان اتزوج من آخر ولو تزوجت من يضمن لي أن أنجب.
قررت أن أرضي بخيار الله لي وبدأت استريح من التفكير والانتظار وبدأت أرسم لنفسي طريقا آخر أو علي الأصح بدأت اسير وفق الطريق الذي اختاره الله لي.
حصلت علي دورات تنمية وتربية وتحفيظ قرآن وبدأت اعلم أطفال العائله وفق ما تعلمته وعندما لاحظ الكثيرون النتائج المثمرة علي أخلاقهم وتفوقهم زاع صيتي وبدأت استقبل أطفال من خارج العائلة سواء في بيتي أو أون لاين.
حلت البركة في بيتي وفرحت وزوجي بزوارنا الصغار الذين ملأوا علينا حياتنا وأصبح كل منا يحب لقاء الآخر.
هنا أدركت حكمة الله ولأنني رضيت بها ارضاني واطمئن قلبي لانني عرفت ان الولد الصالح الذي كنت أرجو أن يرزقني الله بي ليدعو لي ليس بالضروره ان أكون حملته وأنجبنه ولكن الأهم أن اكون علمته وعرفته ولو معلومة واحدة عن الله.
اترك تعليق