إفتتح الدكتور حمدان ربيع المتولي رئيس جامعة دمياط فعاليات الندوة العلمية "رسالة من كوكب الأرض" والتي نظمها قسم علوم البيئة بكلية العلوم اليوم الإثنين لمناقشة قضية التغير المناخي وآثاره على المجتمع والبيئة تحت رعاية الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري والدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط وبمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والمهتمين بالشأن البيئي في ظل تصاعد التحذيرات العالمية من تداعيات التغير المناخي والتي تجلت في ظواهر غير مسبوقة كالفيضانات وموجات الحر والجفاف حيث تأتي هذه الندوة كمنصة علمية لتسليط الضوء على الحلول المبتكرة وتعزيز الوعي المجتمعي ..
وقد أكد القائمون على الحدث أن الندوة ليست مجرد نقاش أكاديمي بل خطوة عملية لتحويل الأبحاث إلى إجراءات ملموسة تماشيا مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد أبو دبارة عميد كلية العلوم والدكتورة أمنية البطراوي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وعميد كلية الطب بالإضافة إلى ممثلي "مشروع تعزيز التغير المناخي بشمال الدلتا" وهم الدكتور أحمد محمد علي المدير التنفيذي للمشروع والمهندس محمد كمال الدالي منسق عام محافظة دمياط وسفير المناخ بالمشروع والدكتور حسن جبر الله الطيب المنسق الإعلامي والسادة أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم.
بدأت فعاليات الندوة التي قدمتها الدكتورة دعاء إمام المدرس بقسم علوم البيئة بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية أعقبه تلاوة آيات من القرآن الكريم .. ورحب الدكتور محمد أبو دبارة عميد كلية العلوم بالحضور مشيرا إلى أن "التغير المناخي لم يعد قضية نظرية بل واقعا نعيش تداعياته يوميًا" مؤكدا دور الجامعات في صياغة حلول علمية قابلة للتطبيق.
وفي كلمته الإفتتاحية وجه الدكتور حمدان ربيع المتولي رئيس الجامعة الشكر إلى الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط على دعمه المستمر قائلا "نحن هنا لتحقيق أحد أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة والتي تتطلب تضافر الجهود لمواجهة التحديات خاصة في ظل ما تواجهه مصر من حملات تستهدف زعزعة إستقرارها" .. وأكد رئيس الجامعة أن "التغيرات المناخية تُعد تهديدا وجوديا يؤثر على الأمن الغذائي والمائي والصحي" داعيا إلى إعادة توجيه أولويات البحث العلمي لخدمة المجتمع المحلي وقال "لا يكفي أن تنشر الأبحاث العلمية في مجلات ذات تصنيف مرتفع بل يجب أن تتحول إلى مشاريع تنموية تُعزز صمود المواطن أمام الأزمات" كما أشار إلى أهمية تعزيز الوعي الفردي قائلًا "على كل مواطن أن يُعيد حساباته وأن يكون جزءا من الحل".
وقد تضمنت الندوة جلسات علمية أدارها خبراء مشروع شمال الدلتا حيث إستعرض الدكتور أحمد محمد علي الإستراتيجيات العملية التي ينفذها المشروع مثل تحسين إدارة الموارد المائية وتطوير البنية التحتية المقاومة للفيضانات فيما تناول الدكتور محمد كمال الدالي دور التوعية في بناء مجتمعات مرنة أما الدكتور حسن جبر الله فقد سلط الضوء على آليات التواصل الفعال لتعزيز الثقافة المناخية عبر الحملات الإعلامية المبتكرة.
إختتمت الفعاليات بتأكيد الحضور على أن المعركة ضد التغير المناخي ليست خيارا بل مسئولية جماعية.
اترك تعليق