يُذكرنا أحتفاء منظمة الامم المُتحدة اليوم الاثنين 7 ابريل 2025 م "باليوم الدولى للتفكر بالابادة الجماعية ضد"التوتسي في رواندا" والتى وقعت أحداثها فى عام 1994"و راح ضحيتها أكثر من مليون شخص فى ثلاثة أشهر والذى يتزامن مع الابادة الجماعية فى غزة على مرأى ومسمع المُجتمع الدولى بأنتكاساته المُتكررة منذ انشاء عصبة الامم وحتى الان
أكدت مجازر غزة اليومية والتى تسيل فيها دماء الابرياء أنهاراً تجرى تتشربها تُراب أرض حملت ذكريات ماض ولته عنهم حرب استنزفت كل شئ قسوة القلوب وتفضح وتكشف جُرح البشرية الغائر المُنتسبُ إلى قانون الغاب والاستناد على القوة والرعونة وتؤكد أن الفشل حليف الجماعة الدولية فى تحقيق عدالة أنسانية وأن ما تدعو اليه ماهو إلا شعارات زائفة تؤكدها اطماع حالمة لن تؤتى ثمارها مادام هناك عقيدة لا تتزحزح بأن الحق لا يضيع ما دام يسعى خلفه مُطالب
وفى شأن تلك المجازر الوحشية خرجت عدداً من تنديدات المؤسسات الدينية المصرية على رأسها قبلة العلم "الازهر الشريف" وكان أحدث ما خاطب به المجتمع الدولى بكافة هيئاته ومنظماته الى تكثيف الجهود لوقف العدوان الارهابى فى هذا الشأن فى يوم اليتيم
فقد أعرب الأزهر الشريف عن أسفه الشديد لما حل بأهل قطاع غزة المكلوم والذى راح ضحيته عشرات الآلاف من الاطفال والنساء والرجال فضلاً عمن ذاقوا مرارة اليتم، بعد أن فقدُوا أحضان آبائهم وأمهاتهم على يد عدوٍّ متوحشٍ متعطشٍ للدماء دون وازعٍ ولا رادعٍ، متجرد من كل معاني الرحمة والإنسانية
بينما رثى مفتى الديار المصرية فرحة عيد الفطر التى أتت هذا العام مُخضبة بدماء الاطفال واغتيال فرحته بقاذفات دمار ونيران عدو أرهابى قائلاُ
"أيّ فرحٍ هذا الذي يحبس نفسه بين جدران الذات، بينما على مرمى البصر قلوبٌ يملؤها القهر، وأرواحٌ تتجرّع الألم، ووجوهٌ لم تذق للعيد طعمًا سوى مذاق الفقد والحرمان؟ كيف تكتمل الفرحة ونحن نعلم أن هناك من يستقبلون العيد تحت لهيب القصف، وبين أطلال البيوت، وفي ظلمات الحصار؟"
ووفقاً للحصيلة النهائية _أرتفع شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 50 ألفا و423 فلسطينيا، والإصابات إلى 114 ألفا و638 مصابا، منذ 7 أكتوبر 2023.
اترك تعليق