الورش الحرفية والميكانيكية السمكرة مثلث الرعب في شوارع أسيوط وخاصة مناطق غرب البلد والشيخ علي عبدالدايم و السادات والتي باتت تؤرق المواطن الاسيوطي بسبب تلوث تلك المناطق والضوضاء التي تزعج المواطنين يوميا ناهيك عن المشاجرات بين أصحاب تلك الورش والمترددين عليها
وطالب سكان تلك المناطق اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط بسرعة نقل هذه الورش الى مدينة الحرفيين بالمدينة الصناعية التي سبق وان صدر بها قرار من اللواء نبيل العزبي المحافظ الاسبق ولم ترى النور وحملوا المحافظة التقصير في نقل تلك الورش والجمهورية تفتح الملف من خلال التحقيق التالي "
في البداية قال عصام بداري محام " بان منطقة حي السادات لاتعرف النوم بسبب ورش الحدادة المستمرة ليلا وصباحا والاطفال اصيبوا بالصرع والربو في صدورهم نتيجة الدخان المستمر يوميا والضوضاء وطالب المحافظ هشام أبوالنصر بالتدخل لانقاذ الاطفال من التلوث السمعي و البصري وإنقاذ السكان من هذا العبث
وأكد الدكتور ايمن عثمان " عضو اللجنة العليا لحزب المصريين الاحرار " على غياب دور المحافظة في توفير مدينة حرفية لاصحاب الورش من سمكرة وكهرباء ودوكو ورداتير سيارات وميانيكا وسروجي سيارات وورش اصلاح الاطارات الامر الذي جعل كل هذه الحرف تداول نشاطها داخل الشوارع الرئيسية بمدينة أسيوط خاصة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيه حيث نستيقظ كل صباح علي ورش جديدة تفتح أبوابها بدون ترخيص بلغ الامر الى تحول الادوار الارضية في المساكن الشعبية بعدة مناطق بالمحافظة الى ورش في ظل غياب دور الاحياء في منع مثل هذه التجاوزات التي قد تتسبب في انهيار العمارات....
وقال محمد عثمان " " من سكان منطقة غرب البلد بان هذه الورش تسببت في ازعاج المرضى في المنازل وطلاب المدارس التي جعلتهم يعيشون في ضوضاء مستمرة واصابتهم بالأرق من اصوات الآلات التي تعمل حتي ساعات متأخرة من الليل كما تسببت هذه الورش في التاثير على نسبة التحصيل لدى التلاميذ لوجود بعض هذه الورش ملاصق للمدارس مشيرا الى منطقة جسر السلطان المجاورة لسور مستشفى الحميات حيث مدارس المشير والخياط والزهراء والامام علي وعبدالله النديم والمنطقة المجاورة لقصر الثقافة حيث مدارس النور والامل وادارة أسيوط التعليمية ,وبالرغم من صرخات السكان الا أنه لم يتحرك ساكن للمسئولين لاتخاذ قرار جرئ بنقل هذه الورش
وأكد اسلام سعيد من سكان منطقة المعلمين ان العدوى انتقلت الى اهم شارع رذيسي بالمعلمين والتي تتسبب في أزمات مرورية بسب أغلق الشارع مشاجرات على اسبقية المرور " موضحا أنه قد سبق وان تم تخصيص منطقة للحرفيين بمنطقة الصفا الصناعية وتم تخصيص مبلغ لها في عهد اللواء نبيل العزبي المحافظ الاسبق لنقل هذه الورش اليها ولكن للاسف ذهبت ادراج الرياح متسائلا اين المبالغ التي تم تخصيصها لها وقد سبق وان تم مناقشة ذلك في المجلس المحلي المنحل ثم جاءت ثورتي 25 يناير و30 يونيه والحال زاد سوء والصمت يسيطر على الموقف
وأنتقد إبراهيم سيد " أحد أصحاب الورش بجسر التراب بالدائري على إنهم يتعرضون من قبل مرافق الأحياء لإغلاقها ورشهم رغم أنها موجودة منذ أكثر 20 عامًا و المصدر الوحيد لهم في المعيشة
واضاف صالح رمضان من سكان غرب أسيوط بأن موضوع المدينة بدء فيه المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط الأسبق حيث تم الموافقة على إنشاء منطقة ( حرفية – صناعية - لوجستية ) على مساحة 760 فدان على طريق (أسيوط- جحدم – منفلوط) تابعة لزمام قرية بنى غالب تتضمن مناطق خدمية وصناعية وإستراحات عاملين ومساحات خضراء وشبكات بنية أساسية بالاضافة الى انها ستعد منطقة صناعية لمدينة ناصر الجديدة بـ "الهضبة الغربية " وذلك فى إطار إزدياد الحاجة إلى التنمية الصناعية بمحافظة أسيوط والإهتمام بالصناعات الحرفية وإعادة إحيائها لمنع إندثارها مع الزمن بهدف زيادة فرص العمل وتعدد مصادر وطرق التنمية المستدامة للمحافظة فى إطار رؤية مصر 2030 وخطة التنمية المستدامة التى اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية و تم تكليف إدارة شئون البيئة بالمحافظة بعمل دارسة للأثر البيئى لمشروع إنشاء منطقة حرفية ولوجستية بهدف دراسة صلاحية الموقع ودراسة تأثير المشروع فى حالة إقامته فضلا عن وضع خطة بيئية تشتمل على إجراءات حماية البيئة وتلافى حدوث آثار سلبية أو كوارث بيئية مستقبلا وانتقد صالح تخبط المحافظة في عدم استكمال مشروع المدينة والبحث عن اماكن خرى رغم وجود هذا القرار في الإدراج ولم يكلف المحافظ نفسه في الرجوع إلى إدارة التخطيط العمراني التي لديها خريطة كاملة بهذه المدينة والرفع المساحي لها .
ومن جانبه قال اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط بأنه بعد تلقيه عدة شكاوى بخصوص الورش الحرفية قمت بدعوة عدد من أصحاب هذه الورش لمناقشة ومعرفة متطلباتهم في هذه الورش وتحديد مكان يكون قريب يسهل للمواطنين الوصول اليه
بعيداً عن الكتلة السكانية لمدينة أسيوط لتخفيف الزحام المروري والقضاء على العشوائية بوسط المدينة على أن تتم بأحدث التجهيزات الإنشائية وبما يتناسب مع المظهر الحضاري للمحافظة وفقاً لخطط التنمية والتطوير بالمحافظة تنفيذاً لتوجهات الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتحقيقاً لخطط التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030
وأوضح محافظ أسيوط إنه بصدد بحث ودراسة تحديد مكان مناسب لإنشاء مدينة الحرفيين ليكون مناسباً لأصحاب الورش ومتناسباً مع رؤية وخطط المحافظة للتطوير والتجميل على أن يتم توفير كافة الخدمات من كهرباء ومياة ومرافق عامة له لافتاً إلى إنه سوف يتم مراعاة إنشائها على مساحات مختلفة ومتنوعة لمختلف أنواع الورش تصل إلى 200 متر لإقامة منشأته عليها بحيث تكون كافية لأصحاب الورش ويوفر الخدمات المساندة لأصحاب السيارات
وقال ممدوح جبر رئيس حي غرب أكبر المناطق المحتضنة للورش بأنه تم دعوة أصحاب الورش بنطاق حي غرب في لقاء مع محافظ الإقليم وذلك للاستماع الي مقترحات أصحاب الورش وهذا يحسب للمحافظ حيث لم يقم باتخاذ قرارات عشوائية تضر أصحاب الورش بل قام بسماع مقترحاتهم
بأن تكون هذه المدينة قريبة من المواطنين حتى لا تصرف الدولة ملايين وتذهب هباء وبهجرها المواطن صاحب الخدمة
وقال جبر ان الفكرة ترتكز على نقل الورش الحرفية والصناعية إلى خارج المدينة يهدف إلى تخفيف الزحام والتكدس المروري والقضاء على العشوائية التي سببتها ورش السيارات والتي أصبحت في وسط الأحياء السكنية وتعتبر مصدر إزعاج للمواطنين
. وأكد جبر إلى إن المحافظ استطلع آراء أصحاب الورش بحي غرب أسيوط لنقلهم إلى مدينة الحرفيين التي تسعى المحافظة خلال الفترة القريبة القادمة لنقل كافة ورش الحرفيين بالمدينة اليها وتم اقتراح ٣ أماكن وجاري تحديد تلك الأماكن للبدء فى تنفيذ تلك المدينة و أبدى أصحاب الورش بالمنطقة موافقتهم على النقل للمدينة الجديدة فور اعلامهم بالمكان والشروط المحددة والالتزام بكافة الإجراءات لحل تلك المشكلة بما لا يضرهم في عملهم ولا يضر المواطنين الذين تعالت شكواهم من ضجيج تلك الورش
اترك تعليق