هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

حرب الإبادة مستمرة في غزة وجنين

21 ألف نازح تم تهجيرهم قسرياً وتدمير 600 منزل

واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه لليوم الـ 74 علي التوالي علي مدينة جنين ومخيمها وسط عمليات تجريف وإحراق منازل. وتحويل أخري إلي ثكنات عسكرية.



ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن شابا يدعي جميل حسين حردان "42 عاما" استشهد. بعد إطلاق جنود الاحتلال الرصاص عليه في شارع الناصرة في جنين واعتقاله وهو مصاب. ونقله إلي حاجز الجلمة العسكري. حيث أعلن عن استشهاده هناك وتسليمه إلي طواقم الهلال الأحمر.
يواصل جيش الاحتلال تدريباته العسكرية في محيط حاجز الجلمة العسكري شمال جنين. حيث يطلق الرصاص الحي من وقت إلي آخر في محيط مخيم جنين الخالي من السكان.. ودفع تعزيزات عسكرية ومدرعات إلي المدينة والمخيم ونشر قوة من الجنود المشاة في منطقة الغبز في محيط المخيم ومنطقة واد برقين. وشق الطرق وتوسيعها. وتغيير معالم المخيم. وهدم منازل المواطنين.
كانت بلدية جنين قد بدأت بإزالة السواتر الترابية الني وضعها الاحتلال علي مدخل عمارة الريان. وذلك لتسهيل عودة أهالي العمارة لشققهم.. وبدوره قال محافظ جنين كمال أبوالرب إن العمل جار لإعادة النازحين إلي منازلهم. وتمهيداً لذلك تسعي المحافظة لتوفير كرفانات متنقلة لاستيعاب النازحين فيها وذلك بشكل مؤقت.
يتفاقم الوضع الانساني لنحو 21 ألف نازح هجّرهم الاحتلال قسراً من منازلهم في مخيم جنين. خاصة مع فقدانهم لمصادر دخلهم. وممتلكاتهم ومنعهم من العودة إليها.. وتشير التقديرات إلي أن 600 منزل دمر في المخيم. فيما أصبحت قرابة 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
قال رئيس بلدية جنين محمد جرار إن هناك تحديات علي الصعيد الإنساني تتمثل في وجود 21 ألف نازح. وهذا واقع وتحدي جديد. كما أن هناك عشرات آلاف الفقراء الجدد أضيفوا إلي القائمة القديمة ممن فقدوا وظائفهم وأعمالهم.
ارتفع عدد الشهداء في المحافظة إلي 36 شهيداً. فيما يواصل الاحتلال شن حمالات مداهمة واعتقالات واسعه في قري وبلدات المحافظة وبشكل شبه يومي.
دعت أولجا شيريفكو المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المجتمع الدولي لفرض المزيد من الضغوط علي إسرائيل من أجل وقف العدوان والانصياع للقانون الدولي. لضمان حماية الفلسطينيين.
أضافت شيريفكو- في تصريح خاص لقناة "القاهرة الإخبارية"- أنه يتم تقديم 900 ألف وجبة يوميا للمحتاجين في قطاع غزة. لاسيما بعد إغلاق المخابز وغلق المعابر منذ أكثر من شهر. فضلا عن تقديم كل المساعدات الممكنة فيما يتعلق بالعناية والرعاية الطبية بالقدر المتاح.
أشارت إلي أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية يعمل علي التنسيق مع الشركاء والجهات المعنية لتقديم المواد الغذائية للمدنيين في غزة. بالإضافة إلي ضمان حصول الفلسطينيين علي حقهم في المياه والدعم الطبي والملاذات الآمنة.
حذرت من وجود عقبات كبيرة بسبب إغلاق المعابر في قطاع غزة. ما أدي إلي تعطيل دخول شاحنات المساعدات. داعية إلي ضرورة توفير خط إمداد مستمر لإغاثة المدنيين في قطاع غزة.
من ناحية أخري. أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "أونروا" أنها تظل ملتزمة وبشكل راسخ بتوفير الخدمات الإنسانية في قطاع غزة. علي الرغم من تزايد التحديات وصعوبة الأوضاع الإنسانية.
قالت الوكالة في بيان إن توسيع العمليات العسكرية وأوامر النزوح القسري التي تُصدرها القوات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة. تُعيق الخدمات المنقذة للحياة. وتعرقل وصولها إلي السكان. ما يُشكل انتكاسة للتقدم الذي أحرز خلال فترة الهدنة.
أوضحت أن الآلاف من موظفيها يعملون كل يوم لتلبية الاحتياجات الأساسية للأسر النازحة. لكن السلطات الإسرائيلية تغلق ولأكثر من شهر الآن جميع المعابر. ما أدي إلي نقص حاد في الإمدادات. مشيرة إلي أن فرقها تبذل قصاري جهدها لإدارة الإمدادات المتبقية من الموارد المتاحة.
أضافت أن ندرة الموارد الغذائية تعتبر واحدة من أكبر التحديات التي تواجها العائلات النازحة في قطاع غزة. مشيرة إلي تقديم مساعدات غذائية محدودة بحسب الإمدادات المتبقية. كما تواصل "الأونروا" في ذات الوقت تكرار المطالبة برفع فوري للحصار المفروض علي غزة من أجل تدفق المساعدات الإنسانية ودعم من هم في أمس الحاجة إليها. وهذا أمر بالغ الأهمية من أجل مواصلة دورة توزيع الدقيق الرابعة. ومن الضروري أيضاً تأمين دخول المواد الغذائية الأساسية وغير الغذائية كذلك.
أشارت الأونروا إلي أن نقص الأدوية والإمدادات الطبية يتسبب في مزيد من الصعوبات داخل المجتمعات المحلية والتي لديها احتياجات صحية متزايدة.
ورغم محدودية الموارد. تواصل الأونروا بذل جهود مكثفة من خلال 9 مراكز صحية و40 نقطة طبية لتوفير خدمات الرعاية الصحية وإدارة وتشغيل العيادات بالإمدادات الأساسية.
ذكرت الأونروا أنه بالإضافة إلي ذلك. يعد استنزاف ونفاد إمدادات الوقود أحد من أكبر التحديات التي تحاول التغلب عليها منذ بدء الحرب. فجميع الخدمات الأساسية تعمل بالوقود أو تُقدم باستخدام الوقود. حيث تعمل جميع خدمات الأونروا المتعلقة بإدارة النفايات والمرافق الصحية والمولدات الكهربائية في العيادات الصحية وآبار المياه بالوقود. وبالتالي لا وقود يعني عرقلة خدمات الأونروا.
في هذه الأوقات الحرجة. تعتبر مستودعات الأونروا ومركباتها ومراكزها الصحية شريان الحياة. لذلك أهابت "أونروا" بكل عضو في المجتمع الاعتراف بضرورة حماية هذه الموارد. حيث إن حماية هذه الأصول هي حماية لعائلاتنا وجيراننا ومستقبلنا.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق