لا يختلف الوضع كثيرا في الضفة الغربية عن قطاع غزة. إذ غابت مظاهر الاحتفال المعتادة لتحل محلها مشاهد الدمار والحصار. ويقول أحد سكان الضفة لقناة "القاهرة الإخبارية": "العيد لدينا ناقص. أنا من غزة ولم أتمكن من رؤية عائلتي منذ ست سنوات. والأوضاع تزداد سوءًا".
ولم يتمكن العديد من العائلات من شراء ملابس العيد أو تجهيز حلوياتهم لأطفالهم، ويقول أحد السكان: "الوضع صعب جدًا، لا رواتب، لا فرص عمل، لا حركة تجارية، ولا سياحة، كل هذا يؤثر علي حياتنا"، ويضيف آخر: "قد لا تكون الحرب هنا مثل غزة، لكننا عمليًا محاصرون، ولا نشعر بأن هناك عيدًا".
في ظل هذا الواقع المرير، لم يعد العيد مناسبة للفرح، بل بات الصمود والبقاء هو الهدف الأول للفلسطينيين، يقول أحد السكان معبرًا عن الحال: "ليس العيد لمن ارتدي الجديد، بل لمن نجا من القصف والحصار".
وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قلقيلية، وفتشت منازل. عقب اقتحام المدينة من مدخلها الجنوبي، كما اقتحم جنود الاحتلال، قريتي بيتللو ودير عمار بمحافظة رام الله والبيرة، وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، واعتقلت 3 فلسطينيين، بينهم طفل جريح، وفق لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وواصل الاحتلال عدوانه علي مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ63 علي التوالي، والاعتداء علي مخيم نور شمس لليوم الـ50، ما أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلي إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس.
اترك تعليق