أكدت الواعظة مها رضوان من واعظات الأوقاف، أن دعوة فخامة رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أهمية الخطاب الديني وتجديده إنما هي لحماية الإنسان، فقد أكد أن بناء الإنسان أهم من بناء البنيان، مشيرة إلى قول الله تعالى (وَمَنۡ أَحۡسَنُ قَوۡلٗا مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَٰالِحٗا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ).. فالدعوة إلى الله هي إرث ومهمة الأنبياء والمرسلين، وهي جهاد بالكلمة الصادقة وكلمة الحق، والتي تخرج الناس من الظلمات إلى النور، والمتدبر للآية السابقة يوقن أن الله رتب على الدعوة الحقة العمل الصالح، فكم من كلمة شحنت شعوباً وقبائل لطريق النجاة والنصر، فكلمة (الله أكبر) ألهمت جيشنا المغوار ليحقق نصراً تاريخيا على جيش وُصِف بأنه جيش لا يُقهر وبها كان النصر المبين.
وكم من كلمة خبيثة أضلت ودمرت أجيالاً وبلادا يقول تعالى (إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلۡفَٰحِشَةُ فِي ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡآٓخِرَةِۚ)
أوضحت الواعظة مها رضوان، أن هذا نراه واضحا جليا من إعلام يخترق بيوتنا وأطفالنا وشبابنا لتضل العقول وتهوي الأخلاق ليكون جيلا هشا مفرغا.. نعم إنها حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولذا يتسنى لنا كواعظات وأئمة حاملي لواء الدعوة أن ندعو ولكن بحكمة وبخطوات مدروسة كما يقول الله تعالى: (قُلۡ هَٰذِهِۦسَبِيلِيٓ أَدۡعُو إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِيۖ) ومعنى على بصيرة أي بعلم وليس بشكل عشوائي، ومراعاة لخصائص واحتياجات كل مرحلة، فالشباب الذين هم رأس مال الأمم ووقودها يستحق منا بذل الغالي والنفيس.
ترى واعظة الأوقاف أنه علينا كما يخترق الإعلام عقولنا وأخلاقنا وميراثنا الأخلاقي والديني أن نقترب من كل ميدان للشباب هم عماده، مدارس وجامعات، مؤسسات رياضية وترفيهية.. إلخ علينا أن نحتويهم ونحيطهم برعايتنا وجهدنا.. فلا سبيل للوصول إلى بر الأمان إلا بالشباب، ولا سبيل لجيل قادر إلا بإرساء مبادئ الأخلاق، وشحن الهمم لحماية الأوطان، وشغل العقول بكل صالح يفيد البلاد والعباد والإنسانية جمعاء.
فمن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.. فاللهم مددا من لدنك لنكون أهلاً لما استخلفتنا فيه بحولك وقوتك، واحفظ اللهم شبابنا وبناتنا وخذ بأبديهم إلى طرق النور.
يذكر أن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي - خلال احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر- دعا إلى ضرورة وجود خطاب ديني وتعليمي وإعلامي واع، يرسخ القيم الأخلاقية والإنسانية، ويؤسس لمجتمع متماسك، قادر على مواجهة السلوكيات الدخيلة بثبات ورشد، دعوة طيبة مباركة نابعة من قيم الدين الإسلامي الذي يدعو لمكارم الأخلاق.
اترك تعليق