اعتكاف العشر الاخيرة من شهر رمضان المُبارك سُنَّة وقربة، فعلها النبي ﷺ وأصحابه من بعده، فقد كان رسول الله ﷺ "كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ حتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ"متفق عليه .
والاعتكاف يكون بالمُكث فى المسجد لطاعة الله وذكرة _وقد قال الشيخ عطية صقررئيس لجنة الفتوى الاسبق رحمه الله أن الاعتكاف يبطلُ بالخروج من المسجد _لغير حاجة_ وكذلك يبطل بذهاب العقل والحيض والنفاس للمرأة وللجنب فيبطله الوطء لقوله تعالى " وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ"البقرة: 1
وفى شأن مُبطلات الاعتكاف أكدت دار الافتاء أن الخروج للعمل اثناء فترة الاعتكاف ليس من مُبطلاته وقد أرتكنت الدار فى فتواها على أن العمل هو واجب لا غنى عنه فى معيشته بينما الاعتكاف سنة مُستحبة ولا ياثم بتركها المسلم وعند تعارضهما أى "الاعتكاف والعمل" فإن العملُ يكون أولى شرعاً
يُذكر أن الشريعة الاسلامية تراعي أولويات الإنسان، وتحثه على تحقيق التوازن بين أداء العبادات والقيام بواجباته الحياتية
اترك تعليق