تحل بين أيدي المسلمين اليوم ليلة 23 من رمضان، وهي إحدى الليالي الوترية التي أوصى النبي ﷺ بتحري ليلة القدر فيها، حيث قال: "تحرَّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان".
وليلة القدر هدية ربانية، فمن وفقه الله لقيامها فقد نال خيرًا عظيمًا، فلا تحرم نفسك من هذا الفضل العظيم.
وقد أنزل الله تعالى قرآنًا يُتلى في شأن ليلة القدر تعظيمًا لها، وبيّن خصائصها العظيمة في قوله:
"إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ (1) وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ (2) لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ (3) تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرٖ (4) سَلَٰمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ (5)" (سورة القدر).
_خير من ألف شهر: وصفها الله بأنها خير من ألف شهر في قوله: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ" (القدر: 3)، أي أن العبادة فيها تعادل عبادة 83 عامًا.
_ ليلة مباركة: جاء في قوله تعالى: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ" (الدخان: 3)، مما يدل على عظم شأنها.
_ تنزُّل الملائكة والروح: حيث تكثر الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها ورحمتها.
_ السلام حتى الفجر: وصفها الله بأنها "سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ" (القدر: 5)، أي أنها مليئة بالخير والطمأنينة، ولا يستطيع الشيطان أن يُفسد فيها أو يؤذي عباد الله.
_ تُقدّر فيها مقادير السنة: في قوله تعالى: "فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ" (الدخان: 4)، أي أن الله يكتب فيها تفاصيل الأحداث المهمة للسنة القادمة، مثل الأرزاق والأعمار.
_ مغفرة الذنوب: قال النبي ﷺ: "مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" (صحيح البخاري).
_ قراءة القرآن والتدبر في معانيه.
_ صلاة التهجد والقيام بخشوع.
_ الاستغفار والتوبة الصادقة.
اترك تعليق