هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أمى هى قارب النجاة

 عمر أحمد ورويدا احمد 

أمى هى قارب النجاه ، بدونها لم يكن لى وجود في الحياة، بدونها أصبحت في عراء البحر بلا أمان ؛ معرضا للخطر و الغرق و الضياع فى بحر الدنيا و ظلماتها والعلل والآلام والأوجاع ، أو دعاء يفتح لى أبواب الجنة وييسر لى كل ما أراه صعب ومستحيل


أعلم أن فرق الاجيال و التفكير يؤدون الى كثرة المشاكل بيننا لكن يشهد الله ان لا يوجد شئ فى الحياه يغنينى عنك و عن حبى إليكِ ، اشتاق إليك فى غربتى دائما و اشتاق لحضنك فى اوقات ضيقتى و محنتى ، بحتاج لحضنك و حنيتك فى شدتى لكن يهزمنى شعور قلقك فدائما اهرب لاكون وحدى حتى لا تشعرين بالحزن علّى ما امر به .


‎حينما أراد الله أن يصور رحمته بعباده ضرب لهم مثلا برحمة الأم، وجعل رحمتها معيارا ليقرب معنى رحمته للعباد؛ فقد أخرج البخاري بسنده عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: "قدم على النبي ﷺ سبي، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسقي، إذا وجدت صبيا في السبي أخذته، فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا النبي ﷺ: أترون هذه طارحة ولدها في النار قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال: لله أرحم بعباده من هذه بولدها". فانظر إلى قوله: " لله أرحم بعباده من هذه بولدها"؛ إذ جعل رحمة الأم مثلا لرحمة الله تعالى، وله المثل الأعلى!
‎ورسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم يوصي بها 3 مرات مقابل مرة واحدة للأب حين جاءه رجل فقال له: "من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: ثم أمك قال: ثم من؟ قال: ثم أمك قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك. وفي حديث قتيبة: من أحق بحسن صحابتي ولم يذكر الناس". [صحيح مسلم 2548].


زوجتى قد لا تقبلنى كما أنا ، بل إذا أحسنت إليها دهرا وأسأت لها يوما قالت ما رأيت منك خيرا قط، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فضلا عن حاجتها الدائمة للعاطفة والكلام المتغزل، والعطايا والهدايا. 

أصدقائى قد لا يقبلونى كما أنا ، بل إذا وقعت في محنة انفضوا عنى و تركونى، يرضون منى الحسن، ويتركونى لغير ذلك حتى لو كان لمجرد إختلاف وجهات النظر  أو سمعوا عنى كلام و أحاديث كاذبه إلا الأوفياء الصادقين، وقليل ما هم!

أنتى وحدك يا أمى التي تتقبلينى كما أنا ، تحبى كل ما فيى، وتدعو لى دائما بالخير وللخير، وترجو أن أكون أسعد الناس وأغنى الناس وأعز الناس، ولا تنتظرى منى جزاء ولا عطاء ولا تضحيات، إلا أن ترى السعادة تغمرني ، والبسمة على وجهى ، والتوفيق من عند الله حليفى 


فاللهمّ أمي لبقيّة حياتي اللهمّ بيت لا يخلو من صوتها 
‏آللَّهُم آلسَّلآم لقلْبِها من كل شيء يُرهقها  يُتعِبها ، يُضعفها  ، يؤذيها اللهُم عافية تُصاحبها كظلها فإنّها لا اقتباس ينصفها ، و لا نص يكفي للحديثِ عنها ، هي الفضلُ ، هي الخيرُ ، وهي الكُلُّ  اللهم امي وعافيةامي⁩ وضحكة امي وقلب امي  ‏يَارب أُمِّي ،اجعلها بحفظك و رعايتك أينما كانت.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق