أعربت الدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس القومى للمرأة عن استيائها الشديد من بعض الأعمال الدرامية التى تم تقديمها في شهر رمضان الحالى، وقالت، ربما هذا العام يكون صادما فى الاعمال الدرامية باستثناء بعض الأعمال من قبيل الشفافية.
وأضافت، المفترض أن الفن أداة هامة لبث الوعى لدى أفراد المجتمع، ويرتقى بالقيم، كما أنه يستطيع أن يقدم حلولا لمشكلات قد يقع فيها الفرد أو يواجهها المجتمع ويستطيع أن يكون أحد الأدوات التى تحدث استنارة مجتمعية، حتى لو كان من قبيل تسليط الضوء على بعض الجرائم التى تحدث لتوجيه المجتمع بإبراز الجانب السلبى، كما عايشنا مع بعض الأعمال الدرامية التى نجحت في تغيير بعض القوانين، خاصة بعض الأمور المتعلقة بالمرأة، والأمثلة عديدة، على سبيل المثال، أريد حلا، تحت الوصاية، وبعض النماذج التى تعطى الأمل والنموذج التى يجب أن يحتذى به في المجتمع، ضمير أبلة حكمت، كلمة شرف، بالتالى لا أحد يستطيع أن ينكر أهمية الدراما، وأهمية الفن، لكن تلاحظ فى السنوات الأخيرة وكأن هناك اتفاق ضمنى، بين مؤلفى ومخرجى الأعمال الدرامية على إظهار النماذج السلبية فى المجتمع ظنا منهم أنهم يعبرون عن الواقع، وكأنهم يقدمون النموذج الذى يجب أن يحتذى به للشباب، وغالبا ما يكون نموذج سىء، ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والترويج لهذه الأعمال، يتم الترسيخ للقيم غير المرغوب فيها وبالتالى رأينا العديد من الأعمال الفنية تناولت الشاب المصرى بأنه يتعاطى المواد المخدرة، أو السلبى، أوالتافه، ويضفون على الشخصية بأنه لطيف، وأنه نموذج طيب، وتصوير الفتيات بأنها مستهترة وغير واعية، وهنا أعرب عن استيائى، للترويج لحوارات تجمع بين كلمة انجليزية وأخرى عامية وكأننا نرسم لهذا النموذج، والتركيز على المواطنين قاطنى الفيلات والكمبوندات، وكأن الشعب المصري كله يقطن هذه المناطق، أو تصوير مناطقنا الشعبية الأصيلة التى قدمت للمجتمع العلماء والأدباء، بأنها بؤرة للاجرام والتعاطى.
اترك تعليق