الصبر والنفس الطويل .. سر النجاح
أثبتت المرأة المصرية دائما مدي قوتها وعزيمتها في تحمل المسئولية حتي في أصعب الأحوال ونجدها دائما الأم الحنون والزوجة الصابرة التي تفني حياتها لتربية أولادها علي احسن ما يكون والست المكافحة التي تبحث عن لقمة العيش بعزة وكرامة وعلي استعداد للتضحية تلبية لنداء الأمومة.
وفي كل أنحاء مصر تجد السيدة المكافحة التي تسعي لتوفير حياة أفضل لابنائها لا تنكسر ولا تنحني يوما أمام الظروف بل كانت تقف صامدة قوية في وجه الشدائد لتظل المرأة هي بطلة الحكاية.
وبطلة حكاياتنا اليوم هي ثريا محمد علي التي واجهت ظروفا مأساوية حيث تزوجت من كهربائي يعمل باحدي شركات قطاع الاعمال العام وأنجبت منه ثلاثة أبناء ولدين وبنت وأصيب ولديها باعاقة وكان عليها ان تخرج الي سوق العمل لتساعد زوجها في تدبير احتياجات المعيشة وعلاج ولديها.
في البداية قامت بشراء 50 كتكوتا بمبلغ 1500 جنيه للاتجار بها إلا أنها فوجئت بفشل المشروع بسبب قيام "عرسه" بالاجهاز علي الكتاكيت.
تقول ثريا : لجأت الي جمعية الشرق للتنمية برئاسة صالح عمران وقمت بعمل بحث اجتماعي عن حالتي الاجتماعية والظروف الخاصة بأولادي ومنحوني في البداية قرضا يبلغ 600 جنيه لكي ابدأ مشروعا صغيرا عبارة عن 20 دجاجة وحقق المشروع نجاحا كبيرا حيث كنت أبيع بأسعار أقل من السوق بحوالي 6 جنيهات.
أضافت : لم اكتف بذلك بل بدأت عمل جروب لعملية البيع والشراء وأصبح لي زبائن كثيرة وأصبح هؤلاء الزبائن من الثوابت علي الجروب والتواصل معهم بشكل مستمر مؤكدة ان مثل هذه المشروعات هي الممر الآمن لأي أسرة تمر بظروف صعبة أو دخلها بسيط.
أكدت ثريا انها تمكنت بفضل هذا المشروع من تجهيز ابنتها وتزويجها وأنجبت ولدين كما أن ابنتها أصبحت تشاركها في هذا المشروع بعد أن توسع وتضاعفت الارباح مشيرة الي أنها أيضا تتعرض للخسارة في بعض الاحيان لان التجارة مكسب وخسارة والسوق غير مستقر ولكنها تبذل مجهودا مضاعفا لتحويل أي خسارة الي مكسب
اترك تعليق