جعل الله تعالى باب الاجر والترقى فى مراتب الاخرة واسع ومن ذلك الموت على الشهادة وهى أحد المنازل العظيمة فى الاسلام المُكفرة للذنوب
جاء فى الحديث "«الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ: الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ الْحَرِيقِ شَهِيدٌ، وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدَةٌ»
أخرجه الأئمة:مالك في "الموطأ"، وأحمد في "المسند"، وأبو داود في "السنن"، وابن حبان في "الصحيح
ومما جاء ذكره في الأحاديث أن له ثواب الشهيد: "المرأة تموت بجُمْعٍ"
وقد ذكر العلماء في شرح "المرأة تموت بجُمْع" معنيين:
_ أنها المرأة الحامل التي تموت وفي بطنها ولدها _وقريب منه قول بعض الرواة: هي التي تموت في النفاس
القول الثانى _ أنها العذراء التي ماتت ولم يمسسها رجل، وهي التي يقال لها: لم تطمث.
قال ابن الأثير في "النهاية" (1/296): "والمعنى: أنها ماتت مع شيءٍ مجموعٍ فيها، غير منفصل عنها، من حملٍ، أو بكارة"
وقال الإمام البغوي في "شرح السنة" (5/ 435): "قوله: (تموت بجُمْعٍ): هي أن تموت وفي بطنها ولد، و[قد] تكون التي تموت ولم يمسها رجل"
ولخَّص هذين القولين (الحامل) و(العذراء): الهرويُّ في "الغريبين" (1/ 366)، ثم زاد: "ومثله قول امرأة العجاج: إني منه بجُمْعٍ، أي: عذراء لم يفتضّني" .
والثالث: شهيد الآخرة "وهو ما يُسمى بالشهادة الحُكمية وهو مَن له مرتبة الشهادة وأجر الشهيد في الآخرة، لكنه لا تجري عليه أحكام الشهيد من النوع الأول في الدنيا مِن تغسيله وتكفينه والصلاة عليه
اترك تعليق