الصيام ركنٌ من أركان الإسلام، فرضه الله على عباده في شهر رمضان، وجعله وسيلةً للتقوى والتقرب إليه. يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة: 183). يبدأ الصيام من طلوع الفجر الصادق حتى غروب الشمس، حيث يُفطر الصائم بمجرد تحقق الغروب، وفقًا لما ورد في السنة النبوية.
وذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في ((دليل المسلم في رمضان)) ونشره عبر بوابة الأزهر الشريف الالكترونية ردأ على سؤال جاء فيه: "هل الإفطار في رمضان يكون بمدفع الإفطار أم بالأذان؟"بما أن الأرض تمتد على نطاق واسع، فإن مواعيد الغروب تختلف من منطقة إلى أخرى.
مراعاة فروق التوقيت في الإفطار
وبالتالي فإن وقت الإفطار يتغير بناءً على الموقع الجغرافي لكل بلد. لذا، لا يجوز الاعتماد على توقيت بلدٍ آخر، بل يجب الالتزام بوقت الغروب المحلي الذي تحدده الجهات المختصة، سواء من خلال الأذان أو المدفع.
هل الإفطار يكون بمدفع الإفطار أم بالأذان؟
مدفع الإفطار وأذان المغرب كلاهما علامتان على غروب الشمس، لكن الفطر يكون فقط عند تحقق الغروب الفعلي للشمس، لا بمجرد سماع المدفع أو الأذان. فقد قال رسول الله ﷺ:
«إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا، وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ» (رواه البخاري).
وبذلك، فإن العبرة في الإفطار ليست بصوت مدفع رمضان أو الأذان، بل بغروب الشمس، فإذا أذن المؤذن خطأً أو أُطلق المدفع قبل الغروب، فلا يجوز الإفطار حتى يتحقق الغروب.
والله سبحانه أعلى وأعلم
اترك تعليق