هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

التنمر حرام في الإسلام.. حمايةً لكرامة الإنسان وصونًا للأخلاق

التنمر بجميع أشكاله مذموم شرعًا ومجرّم قانونًا، لما فيه من إيذاء وضرر محرم، وتأثيره السلبي على الأمن المجتمعي. تؤكد دار الإفتاء المصرية ضرورة التصدي لهذه الظاهرة من خلال المؤسسات التعليمية والإعلامية والدعوية، مع تعزيز ثقافة الاحترام والاعتذار.


 

 

مفهوم التنمر في اللغة والاصطلاح

التنمر لغويًا يعني التوعّد والتهديد، وأصله من شراسة الخلق. في علم النفس، يُعرّف بأنه إيقاع الأذى الجسدي أو النفسي أو العاطفي عمدًا، ويشمل التهديد والابتزاز والاعتداء الجسدي واللفظي.

حكم التنمر في الإسلام والأدلة الشرعية

التنمر محرم شرعًا؛ إذ يشتمل على الإيذاء النفسي والجسدي، وهو مخالف لقاعدة "لا ضرر ولا ضرار". كما يتضمن السخرية واللمز، وهو منهي عنه في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ... وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ﴾ [الحجرات: 11].

تحريم الاحتقار والسب في الإسلام

النبي ﷺ حذر من احتقار الآخرين، حيث قال: «بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ». كما أن السبّ محرّم، لقوله ﷺ: «سِبَابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ».

التنمر وأثره في الآخرة

من يؤذي الناس بالتنمر قد يُفلس يوم القيامة، كما في حديث المفلس الذي يأتي بأعمال صالحة لكنه ظلم الناس، فيُؤخذ من حسناته حتى ينفد رصيده.

التنمر سلوك محرم شرعًا لما يترتب عليه من أذى وضرر، ويجب مكافحته عبر التوعية وتعزيز القيم الأخلاقية، تحقيقًا لمجتمع متماسك قائم على الاحترام والعدل.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق