التهاب المفاصل الروماتويدي هو حالة مناعية مزمنة تؤثر على المفاصل وتسبب ألمًا وتورمًا شديدًا، وقد تؤدي إلى تآكل المفاصل مع مرور الوقت. يحدث هذا عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم الأنسجة السليمة التي تبطن المفاصل، مما يؤدي إلى التهابات قد تؤثر على المفاصل في جوانب مختلفة من الجسم. يمكن أن يسبب المرض أيضًا مشاكل في أجزاء أخرى من الجسم مثل العينين، الجلد، الرئتين والقلب. وعلى الرغم من أن السبب الدقيق للمرض غير معروف، إلا أن هناك عدة عوامل وراثية وبيئية قد تلعب دورًا في تطوره. ويُعد التشخيص المبكر والعلاج المناسب من العوامل المهمة في السيطرة على الأعراض ومنع تطور المرض.

ووفق موقع "clevelandclinic" نستعرض الأعراض الرئيسية للمرض والأسباب التي تؤدي للإصابة به

الأعراض الرئيسية لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي

تتفاوت أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي من شخص لآخر، لكن الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل:

    الألم والتورم في أكثر من مفصل.
    التصلب خاصة في الصباح أو بعد فترات طويلة من الراحة.
    ألم وتيبس في المفاصل المتناظرة على جانبي الجسم (مثل اليدين أو القدمين).
    التعب الشديد.
    ضعف عام.
    حمى خفيفة.

قد تظهر الأعراض بشكل تدريجي على مدار سنوات في بعض الأشخاص، بينما في حالات أخرى قد تتطور الأعراض بسرعة. يمكن أن يعاني البعض من نوبات أعراض تتخللها فترات هدوء نسبي للمرض.

العلامات المبكرة لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي

من العلامات المبكرة التي قد تشير إلى الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي:

    ألم أو رقة في المفاصل الصغيرة مثل الأصابع أو القدمين.
    ألم في المفاصل الأكبر مثل الركبة أو الكتف.

تشبه هذه العلامات المبكرة الإنذار المبكر الذي ينبه الشخص بوجود مشكلة، رغم أنها قد تكون غير ملحوظة في البداية. من المهم الكشف المبكر عن المرض، حيث أن العلاج المبكر يمكن أن يقلل من خطر تلف المفاصل ويحد من تفاقم الأعراض.

أسباب مرض التهاب المفاصل الروماتويدي

السبب الدقيق لالتهاب المفاصل الروماتويدي لا يزال غير معروف، لكن من المرجح أن يكون مزيجًا من عدة عوامل تشمل:

    العوامل الوراثية: هناك بعض الجينات التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
    العوامل البيئية: مثل العدوى أو التدخين أو الضغط النفسي، التي يمكن أن تساهم في تحفيز جهاز المناعة على مهاجمة المفاصل.
    العوامل الهرمونية: والتي يمكن أن تلعب دورًا في تطور المرض.

هل مرض التهاب المفاصل الروماتويدي وراثي؟

أظهرت الدراسات أن الجينات تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي. الأشخاص الذين لديهم اختلافات جينية في مستضد الكريات البيضاء البشرية (HLA) هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض. جينات HLA تساعد جهاز المناعة على التمييز بين البروتينات التي ينتجها الجسم والبروتينات الخارجية مثل الفيروسات أو البكتيريا، مما قد يساهم في تعزيز رد فعل مناعي مفرط يؤدي إلى التهاب المفاصل.الأشخاص الذين يحملون هذه الاختلافات الجينية، بالإضافة إلى العوامل البيئية مثل التدخين، معرضون بشكل أكبر للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.