يُعتبر الخوف من النوم أحد اضطرابات القلق الشائعة، ويتميز بشعور قوي وغير عقلاني بالخوف من النوم أو ما يرتبط به، رغم أن هذه المخاوف غالبًا ما تكون غير مبررة أو مرتبطة بشيء بعيد عن الخطر الفعلي.
أشار الخبراء وفق تقرير نشره موقع "HEALTH" أن الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب قد يشعرون بقلق متزايد حول فكرة النوم، مما يجعلهم يحاولون تجنبه بطرق متعددة.
أعراض رهاب النوم
تشير الدراسات إلى أن الأشخاص المصابين برهاب النوم قد يواجهون تغييرات في سلوكياتهم اليومية، مثل تأخير النوم أو اللجوء إلى وسائل تشتيت الانتباه مثل إبقاء الأضواء مضاءة أو مشاهدة التلفاز. إضافة إلى ذلك، قد تظهر بعض أعراض القلق مثل:
الخوف المفرط وغير المبرر من النوم
التوتر العضلي أو الشعور بالعصبية
التعرق المفرط
الارتعاش أو التشنجات
صعوبة في التنفس أو الشعور بضيق التنفس
تسارع نبضات القلب
اضطرابات في المعدة مثل الغثيان أو الإسهال
نوبات قلق أو هلع
الأرق أو الانفعال المفرط
الصداع والتعب العام
المضاعفات الناتجة عن رهاب النوم
إذا لم يتم التعامل مع رهاب النوم بشكل صحيح، فقد يؤدي إلى مضاعفات صحية ونفسية إضافية. على سبيل المثال، قد يتسبب في الإصابة بحالات مثل الاكتئاب أو اضطرابات القلق الأخرى. كما يُلاحظ أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق بشكل عام يميلون إلى زيارة مقدمي الرعاية الصحية بشكل متكرر بسبب الأعراض الجسدية المصاحبة مثل الألم والضعف وضيق التنفس.
أحد أبرز الآثار السلبية لرهاب النوم هو قلة النوم المزمن، وهو ما يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب، السكري، ضغط الدم المرتفع، والسكتات الدماغية. علاوة على ذلك، يؤدي الحرمان من النوم إلى زيادة خطر التعرض للحوادث، مثل حوادث السيارات والسقوط.
هل يمكن علاج الخوف من النوم؟
على الرغم من أن رهاب النوم قد لا يختفي تمامًا بوسيلة واحدة، إلا أن العلاج يمكن أن يساعد في إدارة الأعراض. تشير الأبحاث إلى أن العلاج السلوكي المعرفي يعد من الأساليب الفعالة في معالجة هذا الاضطراب، وخاصة في الحالات المصاحبة لاضطراب ما بعد الصدمة. العلاج السلوكي المعرفي يساعد الأشخاص في تغيير أفكارهم ومعتقداتهم المتعلقة بالنوم، ما يساهم في تقليل القلق وتحسين جودة النوم.
اترك تعليق