أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال يقول: ما حكم من دخل عليه رمضان قبل قضاء ما عليه من أيام أفطرها فى رمضان السابق ؟ فقالت إنه إذا تأخر القضاء حتى دخل رمضان آخر فقد ذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنه إن كان مفرّطًا فإن عليه القضاء مع الفدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم؛ لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فِي رَجُلٍ مَرِضَ فِي رَمَضَانَ ثُمَّ صَحَّ وَلَمْ يَصُمْ حَتَّى أَدْرَكَهُ رَمَضَانُ آخَرُ؛ قَالَ: «يَصُومُ الَّذِي أَدْرَكَهُ، وَيُطْعِمُ عَنِ الْأَوَّلِ لِكُلِّ يَوْمٍ مُدًّا مِنْ حِنْطَةٍ لِكُلِّ مِسْكِينٍ، فَإِذَا فَرَغَ فِي هَذَا صَامَ الَّذِي فَرَّطَ فِيهِ»، وعن ابن عمر وابن عباس وأبي هريرة رضى الله عنهم أنهم قالوا: "أطعم عن كل يوم مسكينًا".
أشارت دار الإفتاء إلى أنه إذا جاء رمضان آخر ولم يقضِ الفائت قدَّم صوم الأداء على القضاء،ولا فدية عليه بالتأخير لإطلاق النص، ولظاهر قوله تعالى: ﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر، وانتهت الفتوى إلى أنه من دخل عليه رمضان قبل قضاء ما عليه، فعليه أن يصوم شهر رمضان الحاضر، ثم يبادر بعد ذلك بقضاء ما عليه، ولا تلزمه الفدية.
اترك تعليق