رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
نيويورك تايمز : طموح ترامب لإعادة رسم خريطة العالم سيأتى بنتائج عكسية
قدم الكاتب مارك لاندلار رئيس مكتب لندن لصحيفة نيوروك تايمز الأمريكية مقالا تحليلا استعرض فيه كيف أن طموح ترامب لإعادة رسم خريطة العالم يتجاهل الأكثر تضررا حيث يقول الخبراء إن نهج الرئيس ترامب في صفقات السياسة الخارجية يعيد إحياء نهج إمبريالي قديم قد يأتي بنتائج عكسية.
وقال إن الحلفاء الغربيون للولايات المتحدة الذين إجتمعوا في ميونيخ الأسبوع الماضي ، قلقين ويائسين في مواجهة عرض الرئيس ترامب الذى وصفه بالوحشي ولاستعراض العضلات على المسرح العالمي ، وأن الاشخاص الذين لم يجلسوا على طاولة مؤتمر ميونيخ للأمن هم الأكثر تهميشا في عالم السيد ترامب.
وأضاف أن الفلسطينيون والأفغان وسكان جرينلاند وبنما - هؤلاء هم البيادق الحقيقية في لعبة الشطرنج الجيوسياسية للرئيس، تبدو أولوياتهم وتفضيلاتهم وتطلعاتهم بعيدة عن النقطة تقريبا في طموح السيد ترامب لإعادة رسم خريطة العالم على غرار "أمريكا أولا".
وحتى الأوكرانيين يبدون الآن معرضين لخطر التفاوض على تسوية سلمية فوق رؤوسهم ، حيث يشرع السيد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محادثات لإنهاء الحرب التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى الأوكرانيين ، وجزء كبير من البلاد في حالة خراب ، وما يقرب من خمس أراضيها في أيدي روس.
وعرض لاندلار ما قاله تشارلز كوبشان ، أستاذ الشؤون الدولية في جامعة جورج تاون حيث قال "لقد كان التسليح القوي جزءا من السياسة الخارجية الأمريكية طوال تاريخنا". "لكن كان هناك عادة جهد لإضفاء الشرعية على القوة الأمريكية من خلال شكل من أشكال الحوار و هذا غائب عن سياسة ترامب الخارجية ".
في ميله إلى إبرام صفقات لا تهتم كثيرا بأولئك الأكثر تأثرا بها بشكل مباشر ، فإن سياسة السيد ترامب الخارجية تعكس سياسة الحقبة الماضية ، عندما شنت القوى الإمبريالية لعبة كبيرة من أجل النفوذ ، بالكاد التظاهر بأن فتوحاتها كانت متجذرة في رغبات السكان المحليين.
اترك تعليق