انطلقت فعاليات دورة “إعداد الداعية المعاصر” التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، والمنعقدة بمجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، وتستمر لمدة شهرين بمشاركة نخبة من الأئمة والدعاة الوافدين من "اليمن، الجزائر ، السودان ، الهند ، تنزانيا، توجو"، بهدف رفع المستوى العلمي والعملي للأئمة والدعاة الوافدين، وتطوير قدراتهم لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة ونشر وسطية الإسلام واعتداله.
وأكد د. محمد المحرصاوي، رئيس الأكاديمية، على أن هذه الدورة تأتي في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر وحرصه المستمر على رعاية الأئمة الوافدين، مؤكدًا أن فضيلته يوليهم اهتمامًا خاصًا من خلال التأهيل العلمي، وتقديم الدعم اللازم لتعزيز دورهم في نشر الفكر الوسطي وخدمة مجتمعاتهم بوعي ومسؤولية.
وأوضح المحرصاوي، أن الدورة ترتكز على أربعة محاور رئيسية، تشمل: اللغة العربية وعلومها، العقيدة وأصول الدين، الشريعة، والثقافة الإسلامية والإعلام. وتتضمن هذه المحاور مجموعة من الموضوعات المتنوعة، التي تغطي الجوانب العقدية والفقهية والفكرية والتربوية؛ بهدف تأهيل السادة الدعاة وتمكينهم من التعامل مع القضايا المطروحة برؤية واعية، وتعزيز مهاراتهم في التواصل الإعلامي، بما يسهم في تحقيق رسالتهم الدعوية بفاعلية وتأثير
وأشار رئيس الأكاديمية إلى أن الأكاديمية خصصت محاضرات لتصحيح المفاهيم المغلوطة، مثل “معالم المنهج الأزهري”، “قضايا عقدية”، “الفرق”، و”تيارات ومذاهب”، بالإضافة إلى “ضوابط الإفتاء”، لتزويد الدعاة بمهارات بحث القضايا الشائكة بشكل علمي ومنهجي.
من جانبهم، أعرب ممثلو الأئمة المشاركين في الدورة عن شكرهم وتقديرهم لفضيلة الإمام الأكبر على دعمه المستمر للأئمة الوافدين، مشيدين بالدور الكبير الذي تقوم به "أكاديمية الأزهر العالمية"، وأكدوا عزمهم على تطبيق ما يتعلمونه خلال الدورة في ميدان الدعوة؛ ليكونوا خير سفراء لرسالة الأزهر الداعية إلى الوسطية والاعتدال.
اترك تعليق