يحكى انسُ ابن مالك أن النبى صل الله عليه وسلم دخل على شاب فى سكرات الموت فقال كيف تجدك "اى كيف حال قلبك ونفسك
"قال أرجو الله واسأله عفوه وأخاف ذنوبى فبين له النبى صل الله عليه وسلم أنهما ما اجتمعا قى قلب عبد أى "الخوف والرجاء "إلا اعطاه الله ما يرجو وهى الجنة ووقاه ما خاف أى عذاب النار
وجاءت اشارات القُرآن تجمع بين جناحى الايمان "الخوف والرجاء "وهو العلاج الواقى من الوقوع فى القنوط واليأس من روح الله منها قوله تعالى " يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا "سورة السجدة: 16
وقد ورد فى الحديث "لَوْ يَعْلَمُ المُؤْمِنُ ما عِنْدَ اللهِ مِنَ العُقُوبَةِ، ما طَمِعَ بِجَنَّتِهِ أَحَدٌ، ولو يَعْلَمُ الكَافِرُ ما عِنْدَ اللهِ مِنَ الرَّحْمَةِ، ما قَنَطَ مِن جَنَّتِهِ أَحَدٌ." صحيح مسلم
جاء عنه ﷺ أنه دخل على رجلٍ فقال: ما تشكو؟ قال: إني أرجو رحمةَ ربي، وأخاف ذنبي، فقال ﷺ: ما اجتمعا في قلب مؤمنٍ إلا دخل الجنة.
قال العُلماء إن الواجبُ على المُسلم أن يكون أبداً بين بين الخوف من الذنوب الذى يدعوه للتوبة والحذر منه تعالى والرجاء الذى يدعو إلى حسن الظنُ به جل وعلا والاستقامة على الطاعة
اترك تعليق