حُسْنُ الخُلُقِ يرْقى بصاحِبِهِ إلى أعْلى المراتِبِ في الدُّنْيا والآخِرَةِ
وقد جاء ما يؤكد ذلك فى قوله صل الله عليه وسلم " إِنَّ المسلِمَ المسَدَّدَ لَيُدْرِكُ درجَةَ الصوَّامِ القَوَّامِ بآياتِ اللهِ ، بِحُسْنِ خُلُقِهِ وكَرَمِ ضَرِيبَتِهِ" صحيح الجامع
والمُسدَّدَ"_المرادُ به المُقتصِدُ والمُعْتدِلُ في أُمورِه، أو هو المُوفَّقُ الذي وفَّقه ربُّه لحُسْنِ الخُلُقِ، وطاعةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وطاعةِ رسولِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيُداوِمُ على صوْمِ النَّهارِ وقِيامِ اللَّيْلِ بالقُرْآنِ
ولفظة "ضَريبَتِهِ" أي: أنَّ طبيعتَهُ الكريمةٌ السمحةٌ والسهلةٌ هى ما بلغته تلك الدرجة
قال العُلماء أن ذلك الاجر وتلك المكاتة تتأتى للذي يُحسِّن خُلُقَهُ مع الناسِ مع اختِلافِ طَبائعِهم لانه يُجاهِدُ نفوسًا كثيرةً؛ وذلك بكَفِّ الأذَى عنهم، وبَذْلِ العَطاءِ لهم، وطلاقةِ الوَجهِ مع الصَّبرِ على آذاهم، و حُسنِ المعاملةِ فيهم، وإنْ قَسَوْا عليه؛ فيكون الصبرُ مِفتاحَه فيهم.
اترك تعليق