هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

هو وهي

يقتل القتيل.. ويمشي في جنازته

خلص علي أم العيال بالسم وألقي بالجثة في الترعة.. وأدعي اختفائها
كثرة الخلافات مع أهله.. وراء ارتكابه جريمته الشنعاء
المحكمة: إعدام المتهم شنقاً


فشل "محمد" في ان يفصل بين حياته الزوجية وان يوازن الامور مع اسرته ووالديه وشقيقاته مما اختلط الامر بين زوجته التي تزوجها منذ 5 سنوات وانجب مالك وكانت حامل في الشهر الرابع  وتسكن بمنزل اسرته مع والديه وشقيقاته مما زاد من حدة الخلافات ونشوب المشادات الكلامية بينهما وتحول المنزل الي بركان قابل للانفجار في اي لحظة ولم يحكم عقله وان يصلح بين


الطرفين ويزيب تلك الثلوج المتراكمة بينهما بل كان يقف مع والديه واخواته ضد زوجته والقي بكل المشاكل علي عاتق زوجته واستمع لكلامهم بانها سبب تعاسته ويجب طلاقها في بداية الأمر وجدا استحسان للفكرة  ثم  تردد خشية منعه من رؤية نجله مالك والمولود الجديد فقرر ان يتخلص منها ويقتلها وسلم عقله للشيطان يلهو به فاوهمها بانه عثر علي شنطة بها ذهب واموال وانقض فوقها اثناء نومها وكتم أنفاسها واجبرها علي شرب سما وقام باخفاء الجثة اعلي السطح ثم احضر عربة كارو ووضع عليها الجثة وحشائش البرسيم وقام بالقائها بترعة الجانبية وعاد الي مسكنه وتوجه الي المسجد وصلي العشاء في جماعة  وذهب يبحث مع اسرتها عنها وحرر محضر بتغيبها الا ان حكم المحكمة كان رادعا حيث حكمت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار شريف محمود توفيق وعضوية المستشارين علاء السيد عمر واحمد محمد الشريف وبحضور محمد عاطف وبامانة سر  اندراوس فهمي حضوريا وبأجماع اراء أعضائها بمعاقبة المتهم محمد سليمان محمد سليمان بالإعدام بشأن ما اسند اليه من اتهامات للارتباط والزمه بدفع المصاريف الجنائية وامرت بإحالة الدعوي المدنية للمحكمة المدنية المختصة بلا مصروفات.
كشفت تحقيقات نيابة ابوقرقاص الجزئية في القضيه  رقم 20812 لسنة 2023 جنايات والمقيدة برقم 4111 لسنة 2023 كلي جنوب المنيا التي اجراها احمد  هاشم  طايع وكيل النيابة تحت اشراف المستشار حسن مصطفي نصر مدير النيابة وامر المستشار ابوالوفا عيسي باحالة المتهم محمد سليمان محمد سليمان الي محكمة الجنايات لانه في اليوم الثامن من شهر يونيه عام 2023  بدائرة مركز أبو قرقاص قتل زوجته  ياسمين محمد فتحي محمد احمد عمدا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم المصمم علي قتلها لخلافهما الزوجي الدائم معه وأعد لغرضه المنشود جواهر يتسبب عنها الموت مركبات فسفورية "ملايثون" وما أن اختلي بها بمسكن الزوجية حتي أذاب المركبات الفسفورية سالفة الذكر بكوب ماء وأنقض عليها فاتحا فمها لتجريعها ما أعده لها من جواهر يتسبب عنها الموت عنوة عنها وعقب تأكده من انهاء حياتها حملها وألقي بجسدها بترعة جنابية بعزبة ألياس التابعة لقرية منسافيس مركز أبو قرقاص لأيهام من يعثر عليها أنها منتحرة قاصدا بذلك قتلها فحدثت أصابتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها علي النحو المبين بالتحقيقات.
أحرز أداة سائل لجواهر يتسبب عنها الموت - ملايثون استخدمها في ارتكاب الواقعة محل الوصف الأول دون أن يوجد لحملها أو أحرازها أو حيازتها مسوغا قانونيا أو مبررا من الضرورة المهنية أو الحرفية.
كان اللواء محمد ضبش مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا تلقي اخطارا من المقدم محمد صبري مامور مركز شرطة أيوقرقاص يفيد عثور اهالي عزبة الياس علي جثة بترعة الجانبية ملقاة لسيدة.
اكدت التحريات الاولية التي أشرف عليها اللواء حاتم ربيع مدير المباحث بان وراء ارتكاب الواقعة زوجها محمد سليمان محمد بسبب خلافات زوجية.
اضافت التحريات  بأن المجني عليها ياسمين محمد فتحي محمد احمد كانت قد تزوجت بالمتهم  محمد سليمان محمد سليمان في غضون عام 2019 ورزقت منه بصغيرها مالك البالغ من العمر أربعة سنوات. وأقاما سويا بمسكن عائلة المتهم - بناحية مسافيس - دائرة مركز ابو قرقاص - أذ كانا يقيمان بشقة مستقلة بالعقار ملك عائلة المتهم. ودبت خلافات بين المجني عليها والمتهم بسسب تدخل عائلته  والده ووالدته وشقيقاته وزوجة شقيقه  الدائم في حياته الشخصية ومحاولاتهم الحثيثة علي الوقيعة بينهما. وأزاء احتدام تلك الخلافات وعدم قدرة المتهم علي استرضاء أهليه وزوجته فقرر قتلها.
عقب تقننين الاجراءات القانونية تم نصب عدة اكمنة برئاسة المقدم عبدالوهاب أبوطالب رئيس مباحث أبوقرقاص والرائد محمد البدري معاون اول المباحث والنقباء احمد مهيدي ومحمد اسماعيل تحت اشراف العقيد علاء جلال رئيس فرع البحث الجنائي جنوب المنيا من ضبط المتهم وارشد عن الادوات المستخدمة في الجريمة.
فقد شهد النقيب  أحمد عبد العظيم مهيدي - ضابط مباحث مركز شرطة أبو قرقاص - بتحقيقات النيابة العامة - أن تحرياته السرية حول الواقعة قد دلته علي ارتكاب المتهم لواقعة قتل المجني عليها بسبب وجود خلافات بين المجني عليها وأهل المتهم أذ أنهم يقطنون جميعهم بذات المسكن. حيث قام المتهم بتجهيز مادة سامة وأذابتها في المياه وحال أنفراده بالمجني عليها بغرفة نومهما جثم فوقها وأجبرها علي تناول تلك المادة قاصدا من ذلك أزهاق روحها. وعقب تأكده من وفاتها حمل جثمانها علي "عربة كارو" ووضع فوقها كمية من البرسيم لاخفائها. وإلقاها بمكان العثور عليها بترعة الجانبية بقرية عزبة الياس.
وشهد محمد فتحي محمد أحمد "والد المجني عليها" - بتحقيقات النيابة - أنه وبتاريخ الواقعة هاتفه المتهم لسؤاله عن المجني عليها بعد أن أخبره بأنها غير موجودة بالمسكن فظل يبحث عنها حتي غلبه اليأس وتوجه الي مركز شرطة أبو قرقاص لتحرير محضر بتغيبها. وحال تواجده بديوان المركز علم من شقيقه  خالد - بالعثور علي جثمان المجني عليها بناحية ترعة الجانبية - بعزبة الياس واضاف بسبق وجود خلافات بين المجني عليها وزوجها المتهم كانت تترك بسببها مسكن الزوجية وتتوجه الي مسكنه وكان ذلك لعدة مرات. وشهد المقدم خالد شحاته وكيل فرع البحث بمضمون ماشهد به سابقيه.
وشهدت الطبيبة الشرعية بمصلحة الطب الشرعي - بتحقيقات النيابة أنها ونفاذا لقرار النيابة العامة أجرت الصفة التشريحية علي جثمان المجني عليها رددت بمضمون ما جاء بتقرير الصفة التشريحية تالي البيان.
وأضافت أن مادة الملاثيون هي مادة سامة شديدة المفعول. وأن المجني عليها كانت قد فارقت الحياة قبل القائها بمكان العثور علي جثمانها بتحقيقات النيابة العامة اقر المتهم بقيامه بقتل المجني عليها وذلك بسبب وجود خلافات بينهما مرجعها خلافها الدائم مع شقيقاته وزوجة شقيقه ووالده ووالدته. وأنه كان قد وصل الي مرحلة اليأس لعدم قدرته علي أرضاء زوجته وأهليته اذ أنهم يقيموا جميعا بمسكن واحد "بيت عائلة". وقبيل الواقعة بيومين تقريبا اختمرت في ذهنه أنه لا خلاص من تلك المشاكل الا بقتل المجني عليها اذ أنها مصدرا الجميع مشاكله. بعد أن وجد أن في تطليقه لها ما يعني حرمانه من رؤية نجله الصغير "مالك". حتي استقر تفكيره في أن يستدرج المجني عليها الي ترعة الجانبية بعزبة ألياس التابعة لقرية منسافيس بعد أن أخبرها بعثوره علي حقيبة تحوي ذهب ونقود وطلب منها عدم أخبار أحد بحضورها فحضرت اليه. وانذاك طلب منها الجلوس علي حافة الترعة موالية له ظهرها فقام بدفعها في المياه والضغط علي جسدها كي يظل تحت الماء حتي تأكد من وفاتها. وتركها في المياه وعاد الي مسكنه وأخفي هاتفها بسطح المسكن وأرشد عنه وتم ضبطه وتحايل علي أهليته ووالد المجني عليها في شأن عدم معرفته بمكان تواجد زوجته المجني عليها حتي تم العثور علي جثتها. وأنه أخبر والد زوجته بأنه قام بقتل المجني عليها.
ثبت بتقرير الصفة التشريحية للمجني عليها  ياسمين محمد فتحي محمد أحمد سحجات غير منتظم الشكل  بوحشية الجفن العلوي للعين وأسفل الجانب الأيمن للعنق ومقابل حلمة الأذن اليسري. وبمسار الفك الأيمن ومقابل الركبة اليسري.
وأنتهي التقرير بأن المجني عليها كانت حامل في الأشهر الرحمي الأولي لطفل ذكر. وان الأصابات المشاهدة بالوجه والعنق والأطراف هي أصابات حيوية ذات طبيعة احتكاكية حدثت كل منه بجسم أو أجسام خشنة الملمس أي كان.
كما عثر بالعينات المأخوذة من جثمان المجني عليها علي الملاثيون وهي أحد المركبات الفسفورية يعزي سبب الوفاة الي تناول مادة سامة وما يتبعها من هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية.
وبجلسة المحاكمة مثل ورثة المجني عليها بوكيل عنهم وأدعوا مدنيا قبل المتهم. ومثل المتهم واعتصم بالأنكار.
وحيث ورد رأي فضيلة مفتي جمهورية مصر العربية والذي أنتهي الي انه لم تظهر في الأوراق شبهة درء القصاص عن المتهم وكان جزائه الاعدام قصاصا لقتله المجني عليها  ياسمين محمد فتحي محمد أحمد جزاءا وفاقا.
فاصدرت المحكمة حكمها المتقدم.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق