سيحاول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. خلال لقائهما المقرر غدا الثلاثاء في البيت الأبيض. باستئناف الحرب علي غزة. بذريعة تأمين المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع. الذي دخل حيز التنفيذ. 19 يناير.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية. إن نتنياهو سيحاول إقناع ترامب بإحداث "الجحيم" الذي سبق أن هدد به الرئيس الأمريكي. من أجل تأمين المرحلة الثانية من الاتفاق. ونقلت الصحيفة عن مصادر تحدثت مع مبعوث ترامب إلي الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. أن الرئيس الأمريكي يريد استكمال اتفاق وقف إطلاق النار لإعادة جميع المحتجزين.
لكن نتنياهو. كما ذكرت الصحيفة. سيصر علي أن يجلب ترامب "الجحيم" من أجل الحصول علي صفقة أفضل من المرحلة الثانية. التي لا تترك حماس في السلطة. وتساءلت الصحيفة: "هل يساعد ترامب نتنياهو أم يطلب منه أن يتبني نهجًا أكثر دبلوماسية؟ سنعرف ذلك في غضون أيام قليلة".
وتوقعت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية. أن تركز المناقشة بين نتنياهو وترامب علي ما إذا كانت الهدنة المؤقتة في غزة. التي من المقرر أن تستمر مرحلتها الأولي لأربعة أسابيع أخري. ستصبح وقف إطلاق نار دائم.
وذكرت الصحيفة أنه يتعين علي نتنياهو. أن يقرر ما إذا كان علي استعداد لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار. أو أن يبقي علي أعضاء اليمين المتطرف في حكومته. مثل وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش. الذي عارض وقف إطلاق النار. وتعهد بالاستقالة و"تفكيك" الائتلاف الحاكم الذي يرأسه نتنياهو. إذا لم تستأنف إسرائيل الحرب وتعيد احتلال غزة بمجرد انتهاء المرحلة الأولي من الاتفاق. أواخر فبراير.
ولفتت الصحيفة إلي أن سموتريتش وغيره من المتطرفين في إسرائيل. استغل دعوات ترامب الأخيرة. إلي تهجير الفلسطينيين من غزة. وقال سموتريتش الأسبوع الماضي: "أنا أعمل مع رئيس الوزراء والحكومة لإعداد خطة تشغيلية وضمان تحقيق رؤية الرئيس ترامب".
لكن كثيرين -وفق فاينانشال تايمز- فسروا تعليقات ترامب التحريضية علي أنها البداية لمفاوضات أوسع نطاقًا. وليس فقط حول مستقبل الأراضي الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلي أن الرئيس الأمريكي. علي غرار سلفه جو بايدن. لم يخفِ رغبته في ربط نهاية الصراع في غزة باتفاقية تطبيع أوسع بين إسرائيل ودول جديدة في الشرق الأوسط. التي تصر علي إنشاء مسار "لا رجوع فيه" إلي الدولة الفلسطينية.
وتوقعت الصحيفة أن يستخدم ترامب التطبيع مع دول جديدة في الشرق الأوسط. كحافز لنتنياهو لإنهاء الحرب.
ونقلت الصحيفة تصريح آدم بوهلر. مبعوث ترامب لشؤون المحتجزين. لقناة 12 الإسرائيلية. الأربعاء الماضي. إنه علي الدول العربية أن تقدم خيارًا بديلًا إذا عارضت خطة الرئيس الأمريكي. وقال إن ترامب "منفتح دائمًا علي خيارات مختلفة".
والخيار المفضل بالنسبة لإسرائيل وحلفائها الأمريكيين. علي الرغم من أنه غير مرجح. هو إمكانية أن توافق حماس طوعا. كجزء من المفاوضات للمرحلة الثانية. علي إلقاء السلاح والتوجه إلي المنفي. وفق "فاينانشال تايمز". التي نقلت عن شخص مطلع علي تفكير الحكومة الإسرائيلية إن نتنياهو "لا يريد المزيد من حماس في غزة".
وذكرت الصحيفة البريطانية. أن الأمر الأكثر ترجيحًا هو الخطط المختلفة التي طرحها حلفاء الولايات المتحدة العرب. لإنشاء هيئة انتقالية مدعومة دوليًا من السلطة الفلسطينية لإعادة تأكيد السيطرة المدنية علي القطاع.
ونقلت الصحيفة عن آفي يساخاروف. المحلل الإسرائيلي. إن إشراك السلطة الفلسطينية هو الخيار الواقعي الوحيد لـ"نظام بديل" في غزة. مضيفًا أن "ترامب يجب أن يشترط الآن دخول السلطة الفلسطينية إلي غزة وتقديم حماس تنازلات لتنفيذ المرحلة الثانية".
ولفتت الصحيفة إلي أن نتنياهو لم يستبعد إمكانية العودة إلي الحرب أيضًا "بطرق جديدة وبقوة كبيرة". كما قال الشهر الماضي. إذا انهارت المفاوضات مع حماس.
ونقلت الصحيفة عن شخصين مطلعين علي الأمر. إن ترامب وبايدن قدما لإسرائيل ضمانات مكتوبة. بأنهما سيدعمان العودة إلي القتال إذا انتهكت حماس شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
ولم تستبعد صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية. في تحليلها للتحديات والسيناريوهات المحتملة في المرحلة المقبلة. احتمال قيام حكومة الاحتلال مجددًا بعرقلة الاتفاق. أو محاولة دفع حماس لتفجير المحادثات ثم إلقاء اللوم عليها في الفشل. رغم الضغط الدولي المتزايد.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي. عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين. إن مستقبل اتفاق إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة مُعلق بنتائج اجتماع ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض.
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون للموقع الأمريكي. أن نتنياهو ينتظر ليري موقف ترامب. قبل أن يتخذ أي قرارات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق. التي من المفترض أن تؤدي إلي وقف دائم لإطلاق النار. وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وأكد المسؤولون أن نتنياهو يأمل أن يتمكن من التأثير علي تفكير ترامب وإقناعه بتأييد خططه بشأن الحرب في غزة. موضحين أن عدم تحرك نتنياهو نحو المرحلة الثانية من الاتفاق قد يعني استمرار الحرب في غزة لمدة عام آخر علي الأقل في محاولة للإطاحة بحركة حماس.
اترك تعليق